خصصت لجنة إدارة الحساب الخاص في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي 130 مليون دولار لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة وفرت أكثر من 12 ألف فرصة عمل.وقدم الصندوق إلى المملكة منذ بدء عملياته في العام 1974 وحتى نهاية مارس الماضي 20 قرضاً بقيمة إجمالية بلغت 301.5 مليون دينار كويتي، خصصت للإسهام في تمويل مشروعات متنوعة شملت قطاعات الطاقة والكهرباء والإسكان والنقل والمياه والصرف الصحي.واكتمل تنفيذ 11 مشروعاً من المشاريع التي أسهم الصندوق العربي في تمويلها ويجري تشغيلها واستغلالها بشكل جيد ويتقدم العمل في بقية المشاريع بشكل مقبول. كما قدم الصندوق 12 معونة بقيمة إجمالية حوالي مليوني دينار كويتي للإسهام في دراسات الجدوى وإعداد المشاريع والدعم المؤسسي والدراسات العامة والبحوث. يأتي ذلك، بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس محافظي الصندوق في إطار الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية التي تستضيفها البحرين يومي 5 و6 أبريل.ونوه المدير العام للصندوق لعربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي رئيس مجلس إدارة الصندوق عبد اللطيف الحمد، بالتعاون الوثيق القائم مع البحرين في مختلف مجالات العمل التنموي.وأكد الحمد أن الصندوق يعد من أهم الأدوات الفعالة التي تم تسخيرها لخدمة العمل العربي المشترك، حيث ساهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي من خلال توفير التمويل اللازم للمشروعات الإنمائية والاستثمارية في القطاعين العام والخاص، وللإصلاحات القطاعية والهيكلية للحكومات لتحقيق الاستقرار المالي والنقدي وتوفير الضمان للاستثمارات، ودعم القطاع الزراعي في الدول العربية وتطويره. كما قدم الصندوق الدعم المالي والفني وتطوير مناخ الاستثمار وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف دعم النمو وخلق فرص العمل للشباب العربي ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة.وحدد الحمد 4 مجالات رئيسة لأهم ما حققه الصندوق منذ إنشائه شملت، القروض حيث بلغ عدد القروض التي خصصها منذ إنشائه وحتى نهاية 2015 نحو 641 قرضاً بقيمة إجمالية حوالي 8.8 مليار دينار كويتي أسهمت في تمويل 542 مشروعاً في 17 دولة عربية. وحظيت مشاريع البنى الأساسية بالمرتبة الأولى، إذ بلغ نصيبها حوالي 69.5% من إجمالي القروض، يليها مشاريع القطاعات الإنتاجية ومشاريع قطاعات الخدمات الاجتماعية والقطاعات الأخرى. وتمثل الهدف الثاني في المعونات، حيث بلغ إجمالي عدد المعونات القطرية والقومية التي قدمها الصندوق 1091 معونة قيمتها الإجمالية 211.1 مليون دينار كويتي، منها 576 معونة قطرية قيمتها الإجمالية 147.2 مليون دينار للدعم المؤسسي والتدريب، ودراسات الجدوى وإعداد المشاريع و515 معونة قومية بقيمة إجمالية حوالي 63.9 مليون دينار لتمويل أنشطة وبرنامج الدعم المؤسسي والتدريب.فيما تمثل الهدف الثالث في دعم فلسطين، حيث قرر مجلس محافظي الصندوق في اجتماعه بالجزائر العام 2002 اعتماد برنامج عاجل لدعم الشعب الفلسطيني، وخصص له 10% من صافي الدخل السنوي ودرج على تجديده سنوياً. وبلغ الإجمالي التراكمي للبرنامج حتى نهاية عام 2015 حوالي 135.8 مليون دينار كويتي.أما الحساب الخاص لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فقد أقرت القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويـت عام 2009 مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت لتمويل ودعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية، حيث تم إنشاء حساب خاص لهذا الغرض برأسمال قدره ملياري دولار.وتقرر إسناد مهام إدارة هذا الحساب إلى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وقد بلغ مجموع قيمة المساهمات الملتزم بها من قبل الدول العربية 1,310 مليون دولار. وأوضح الحمد أن التطلعات والاحتياجات الجديدة في الدول العربية تستوجب مضاعفة المساعي من أجل تمويل المزيد من المشاريع التنموية والتخفيف من وطأة المديونية التي تثقل كاهل الدول العربية وتؤدي في عدد منها إلى تقليص حجم استثماراتها والحد من قدرتها على مواجهة معوقات العمل التنموي.وأشار إلى أنه من أهم المشاريع التي يمولها الصندوق العربي في المرحلة القادمة والتي تتطلب مزيداً من العناية تلك المتعلقة بتطوير الموارد المائية وتنمية الطاقات الإنتاجية وخاصة الزراعية منها، حيث أصبح الأمن الغذائي عنصراً حاسماً لضمان استقرار الدول العربية.