عواصم - (العربية نت، وكالات): يتجه القضاء الأمريكي، نحو مصادرة 22 مليار دولار من الأموال المجمدة وكذلك الطوابق المملوكة لإيران في برج مانهاتن بنيويورك، تتجاوز قيمتها 800 مليون دولار، لتعويض أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، بعد قرار محكمة نيويورك القاضي بإدانة المرشد الإيراني علي خامنئي كمتهم ثانٍ في الهجمات، فيما سرب ناشطون عرب في إيران وثيقة تدعى «المشروع الأمني الشامل لمحافظة خوزستان» وهي عبارة عن «خطة أمنية شاملة « تهدف لإجهاض الحراك العربي في الإقليم الأحوازي بمختلف الطرق، منها «قمع الحركات السياسية» و»استمرار بمخطط التغيير الديمغرافي وتهجير العرب من مناطق سكناهم» و»جلب المزيد من الفرس وغير العرب من باقي المحافظات وتوطينهم في إقليم خوزستان»، بينما اعلن موقع «نادي صحفيي الشباب» الإيراني اعتقال الممثلة الإيرانية هدية طهراني خلال حضورها تجمعاً في «حديقة لاله» وسط العاصمة طهران للدفاع عن حقوق الحيوان المنتهكة في إيران.وكشفت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن وثائق محكمة نيويورك أكدت تورط 6 شخصيات وجهات، قدمت دعمها المادي واللوجيستي لمنفذي هجمات 11 سبتمبر 2001، بينهم المرشد الإيراني علي خامنئي، ووزير المخابرات علي فلاحيان، ونائب قائد الحرس الثوري، العميد محمد باقر ذو القدر، وعماد مغنية، أحد قادة «حزب الله» اللبناني، المصنف ارهابيا.وطالب رئيس الادعاء في المحكمة، جيمس كرايندلر، بمبالغ تعويضات تصل نحو 300 مليار دولار، بعد أن حصل بعض ضحايا 11 سبتمبر على مبلغ هزيل يقدر بمائة مليون دولار أفرج عنها من صندوق كان خاضعا للحكومة الأمريكية، إضافة إلى صناديق أخرى إضافية من إيران. وقال مسؤول في حكومة الرئيس جورج بوش الابن سابقاً، لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن هناك عدداً كبيراً من الدعاوى المرتبطة بالإرهاب والمقامة ضد إيران في الولايات المتحدة، لم تسو، وأن قيمة التعويضات فيها تقدر بنحو 49 مليار دولار. كما تشير مصادر قضائية إلى وجود دعوى أخرى مقامة ضد البنك المركزي الإيراني «يمكن أن تكون مبشرة وتنتهي بالحصول على 1.8 مليار دولار إضافية». وكان قاضي محكمة نيويورك، جورج دانيلز، حكم غيابيا الشهر الماضي، على إيران بدفع غرامة أسر الضحايا الذين قتلوا في هجمات سبتمبر 2001، مؤكداً أن طهران قد فشلت في الدفاع عما وصفه بأنه «مساعدة منفذي هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى جعلها تتحمل المسؤولية عن الأضرار المادية والمعنوية المرتبطة بالهجمات».من ناحية أخرى، سرب ناشطون عرب في إيران وثيقة تدعى «المشروع الأمني الشامل لمحافظة خوزستان» وهي عبارة عن «خطة أمنية شاملة « تهدف لإجهاض الحراك العربي في الإقليم الأهوازي بمختلف الطرق، منها «قمع الحركات السياسية» و»استمرار بمخطط التغيير الديمغرافي وتهجير العرب من مناطق سكناهم» و»جلب المزيد من الفرس وغير العرب من باقي المحافظات وتوطينهم في إقليم خوزستان».يذكر أن الوثيقة تستخدم مسمى خوزستان للإطلاق على الإقليم الذي يطلق عليه العرب مسمى «الأحواز»، و»عربستان».ويؤكد على «وجود تمييز واضطهاد قومي وتهميش ضد العرب في خوزستان» مما يؤدي إلى «احتجاجات قومية»، ويقترح سلسلة من الإجراءات والخطط والمشاريع الأمنية للحيلولة دون اندلاع أية احتجاجات كما حصل في الإقليم خلال السنوات الماضية.ويقسم المشروع التحديات القائمة التي تواجهها السلطات الإيرانية في الإقليم إلى 5 مجالات و»هي سياسية وأمنية وثقافية واجتماعية واقتصادية»، لكنه يقترح حلولا تركز على احتواء مطالب الشعب العربي، بغية «تذويب حراكهم السياسي ومطالبهم في بوتقة الأحزاب الإيرانية الموالية للنظام» و»مفاهيم الجمهورية» و»طاعة نظام ولاية الفقيه».وبحسب ما جاء في الوثيقة، فقد تمت المصادقة على المشروع خلال اجتماع اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ المشروع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بتاريخ 27 إبريل 2014 ترأسه عبدالرضا رحماني فضلي، وزير الداخلية الإيراني بحكومة الرئيس حسن روحاني.ويوصي المشروع باستقدام الميليشيات الشيعية العراقية و»حزب الله» اللبناني وسائر الميليشيات المقاتلة في سوريا، من أجل المساهمة في تنفيذ المشروع.من جهتها، أدانت منظمة «حقوق الإنسان الأحوازية»، في بيان لها المخطط الذي وصفته بـ «الخطير، الذي يأتي بهدف التطهير العرقي ضد العرب في إيران من خلال تهجيرهم والقضاء على وجودهم في هذا الإقليم»، بحسب البيان.من جهة أخرى، أعلن موقع «نادي صحفيي الشباب» الإيراني اعتقال الممثلة الإيرانية هدية طهراني وهي تحضر تجمعاً في «حديقة لاله» وسط العاصمة طهران للدفاع عن حقوق الحيوان المنتهكة في إيران.وكتب موقع «تابناك» القريب من الحرس الثوري الإيراني أن الفنانة هدية طهراني تم اعتقالها بمعية 3 آخرين بسبب تجمع «غير مصرح» به من جانب وزارة الداخلية.وأسس ناشطون إيرانيون مرصدا تحت عنوان «مرصد الدفاع عن حقوق الحيوانات» بعد أن قامت بعض البلديات في بلادهم بقتل عدد كبير من كلاب الشوارع عن طريق استهدافها بالرصاص الحي أو حرقها.