عواصم - (وكالات): أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، أن «أي بحث في القضية السورية خلال مؤتمر «جنيف 2» يجب أن يكون بغرض الإعداد لانتقال سياسي حقيقي للسلطة»، مشيراً إلى أنه «إذا لم يكن هذا هو الهدف فسيكون هناك غموض في الصورة لا يتفق مع واقع الأمور، فيما «انتقد الدور السلبي لإيران الذي لا يؤهلها لأداء دور فعال في صنع السلام وصنع سوريا الجديدة»، داعياً طهران إلى «التخلي عن دعم النظام والمجموعات المسلحة الداعمة له».وشدد المعلمي، في حديث لصحيفة «الحياة» اللندنية، على «رفض الرياض اختزال القضية السورية في مسألة الأسلحة الكيمياوية»، مضيفاً «نرغب من المجتمع الدولي أن يتعامل مع القضية برمتها».ومع تكثيف الجهود الدبلوماسية لعقد مؤتمر «جنيف 2» لإيجاد حل للنزاع في سوريا، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقق من 11 موقعاً كيميائياً وتدمير «تجهيزات أساسية» في 6 مواقع.سياسياً، حثت واشنطن المعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 حول السلام في البلاد.وتتكثف الجهود الدبلوماسية من أجل عقد المؤتمر لإجراء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة منتصف نوفمبر المقبل، لكن قرار المجلس الوطني السوري -أكبر فصيل في المعارضة- مقاطعته وجه ضربة قوية لصدقية هذه المفاوضات التي دعا إليها الأمريكيون والروس. وأعلنت مجموعات مقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد جنوب البلاد سحب الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، متهمة التنظيم الأبرز في المعارضة والمدعوم من الغرب «بالفشل»، وذلك في شريط مصور بث أمس. وتأتي الخطوة التي اجتمعت فيها نحو 70 مجموعة مقاتلة، بعد قيام 13 مجموعة مقاتلة شمال البلاد بخطوة مماثلة نهاية سبتمبر الماضي، ودعت فيها إلى تأليف تشكيل إسلامي يضم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.ويواجه الائتلاف المعارض المدعوم من الدول الغربية، سلسلة من الخلافات بين مكوناته. كما ينتقد المقاتلون المعارضون والناشطون على الأرض عدم قدرة الائتلاف على تزويد المقاتلين بالسلاح النوعي الذي يحتاجون إليه لمواجهة القوة النارية لقوات نظام الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى نقص المساعدات الإنسانية للمناطق الواقعة تحت الحصار.وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي «نواصل حث المعارضة السورية على أن تتمثل في مؤتمر «جنيف 2»».ميدانياً، تستمر المعارك العنيفة في أكثر من منطقة، مع إعلان سيطرة القوات السورية على بلدة البويضة في ريف دمشق.وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية «مقتل 50 عنصراً من ميليشيا «حزب الله» ولواء أبو الفضل العباس في كمين للجيش الحر بهدف صد هجوم على جنوب دمشق، فيما سقط عدد من الجرحى جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام لقرية «جراجير» في القلمون بريف دمشق». وأدى انفجار جنوب سوريا إلى مقتل 21 شخصاً في آخر هجوم يستهدف المدنيين. وفي مناطق أخرى في سوريا جرت مواجهات بين مقاتلين أكراد وآخرون متطرفون متشددون في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، أسفرت عن مقتل 41 مسلحاً، بحسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.من جهة أخرى، طلب 50 ألف سوري نصراني الجنسية الروسية كحماية من العنف الذي يرتكبه مقاتلو المعارضة في سوريا «المدعومون من الغرب» حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.
International
السعودية: إيران لا يمكن أن تلعب دوراً بحل أزمة سوريا
17 أكتوبر 2013