كتب - وليد عبدالله:خرج منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام الماليزيين بنقطة التعادل التي أعادت إليه الصدارة من جديد لتصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا.ورغم استحواذ المنتخب على الكرة في أغلب فترات المواجهة، إلا أن المنتخب لم يقدم نصف ما لديه من مستوى فني أمام منتخب ماليزيا المتواضع، الذي كاد أن يقلب نتيجة الخسارة إلى فوز لصالحه لولا صافرة الحكم التي أنهت المباراة بتعادل إيجابي بهدف لهدف.فالمنتخب رغم أنه يمتلك عناصرا كانت تستطيع تغير مجرى المواجهة في فترات المباراة، وتستطيع كذلك تسجيل المزيد من الأهداف، إلا أن منتخبنا اكتفى بهدف وحيد سجله الظهير الأيمن عبدالله صالح أمان في الوقت بدل الضائع لمجريات الشوط الأول، من تسديدة خادعة من خارج منطقة الجزاء استقرت في الشباك الماليزية. فالأحمر كان يعاني من البطء في التحضير للهجمة وغياب التركيز، كما وعانى من عدم فاعلية الجوانب وخط المقدمة، والسبب كان الإجهاد البدني والعضلي الذي يعاني منه لاعبو المنتخب، والذي تسبب في إصابة 7 لاعبين في هذه المواجهة!فبحسب ما تردد من أنباء، فخطة اللعب والتكتيك الذي طبقه لاعبو الأحمر خلال مواجهة ماليزيا بناء على تعليمات مدرب المنتخب الإنجليزي أنتوني باتريك هدسون، لم تعجب معظم اللاعبين الذين أبدوا امتعاظهم من هذا الأسلوب الذي تسبب في إصابة 7 لاعبين هم: قلب الدفاع صالح عبدالحميد الذي أصيب بتمزق في الحوض، وكذلك المدافعين عبدالله صالح أمان وعبدالله الهزاع اللذين أصيبا بشد عضلي، كما وأصيب اللاعبون ضياء السيد سعيد، عيسى غالب، عبدالوهاب المالود والبديل المهاجم محمد الطيب بشد عضلي!المنتخب وبحسب خطة هدسون يلعب بأسلوب 4-2-3-1 «4-5-1»، وقد طلب المدرب هدسون من اللاعبين الضغط على حامل الكرة في كل مساحات وجوانب الملعب دون توقف، والتي تحتاج استعدادا بدنيا عاليا مقارنة بالمجهود الكبير الذي يطلبه المدرب من اللاعبين داخل أرضية الملعب! فقد خلق ذلك الأسلوب الإصابات في لاعبي المنتخب، كما إن المنتخب عانى من المساحات في الخطوط وتراجع فاعلية خط الوسط وعدم مساندته لخط الهجوم الذي غاب طيلة اللقاء.لعل هذا الأسلوب الذي اتبعه المدرب هدسون في وديتي الكويت وتايلند ولقاء ماليزيا الأخير، قد يتسبب بزيادة معدل الإصابات بلاعبي المنتخب، ويفقد الأحمر المستوى الفني المطلوب نتيجة لافتقاده مزيدا من اللاعبين المؤثرين.وبالعودة لمجريات اللقاء، فقد كان التبديل الذي أجراه المدرب هدسون في إشراك المهاجم محمد الطيب بديلا لسامي الحسني «علامة استفهام»، فالمدرب خسر إحدى التبديلات التي كان من الأجدر أن يحافظ عليها حتى الشوط الثاني، وكان المدرب يستطيع أن يلعب بخطة مغايرة منذ بداية المواجهة في إشراك الحسيني كجناح أيمن والاستفادة من خدمات الطيب كمهاجم صريح.وقد كان غياب لاعبي الخبرة من الدوليين واضحا ومؤثرا على مستوى المنتخب في هذه المواجهة، التي اعتمد خلالها هدسون على عناصر معظمها من الوجوه الشابة. فنأمل من المدرب هدسون والجهاز الفني المعاون ترتيب الأوراق ومراجعة خطة اللعب، وكذلك تحري اختيار اللاعبين وعدم تجاهل لاعبي الخبرة في القائمة القادمة للمنتخب، قبل مواجهة الماليزيين يوم 15 نوفمبر المقبل ضمن مواجهات الجولة الرابعة لحساب المجموعة. فخسارة نقاط الفوز والاكتفاء بنقطة التعادل في لقاء ماليزيا الأخير، قد يدخل المنتخب بدوامة الحسابات خصوصا وأن المنتخب القطري يمتلك 6 نقاط والمنتخب الماليزي يمتلك 4 نقاط، ويمكن لكلا المنتخبين العودة خلال المواجهات المتبقية في المجموعة!