سجلت النسخة الأولى لمؤتمر الرئيس التنفيذي نجاحاً كبيراً في جلساته التي أقيمت بفندق ويستن الميناء السياحي دبي، والذي أقيم تحت رعاية مجلس دبي الاقتصادي، إذ يعزى الفضل في تنظيم هذا الحدث لمجلة «تريندس» وكلية إنسياد الدولية الرائدة في إدارة الأعمال.وكان المؤتمر عبارة عن جلسات نقاش مفتوحة بين قادة الفكر والمدراء التنفيذيين والمسؤولين، ممن يتطلعون إلى تسليط الضوء على التوجه الاستراتيجي في المنطقة للتحول عن الاعتماد على صناعة النفط. وتناولت النقاشات سلسلة من التحليلات الغنية بالمعلومات حول توجهات دول مجلس التعاون الخليجي نحو الخصخصة، والتركيز على نموذج دولة الإمارات بصفتها أكثر الاقتصادات تنوعًا في المنطقة.وطرح المؤتمر الذي سجل حضور عدد قياسي من كبار المدراء والنواب التنفيذيين من منطقة الخليج العربي، مجموعة من القضايا العالمية في سياق إقليمي، لمساعدة المدراء التنفيذيين وقادة الفكر على الأخذ في الحسبان الآثار المحتملة لمثل هذه القضايا، واتباع أفضل السبل في إدارة مؤسساتهم لمواصلة تطورها في المستقبل، والاستفادة من التحولات القادمة. إضافة إلى ذلك، استضافت هذه المبادرة عدداً من المتحدثين البارزين، بمن فيهم راعي الأمم المتحدة لشؤون المحيطات، والسباح العالمي الشهير، والمناصر لقضايا حماية المحيطات لويس باف، من خلال مشاركته في المناقشات خلال منتديات «تيد»، فضلاً عن كونه رجل أعمال ناجح حقق شهرة واسعة من خلال مغامرات السباحة في القطب الشمالي وجبل إيفرست.وقال الرئيس التنفيذي المشارك في مؤسسة «ميديا كويست» جوليان هواري: «الحلول التي تمت مناقشتها وما حصلنا عليه من آراء قدمها المشاركون أسهمت في إثراء أفكار الحضور، وعملت على تسليط الضوء على التزامنا لدعم الشركات الإقليمية لمساعدتها على الأداء بشكل أفضل وبطريقة أقوى، ولتكون أكثر استعداداً للتعامل مع التحديات المقبلة».وافتتح المؤتمر بكلمة ألقاها باف الذي قدم نوعاً من المقاربة بين الظروف المعقدة من واقع الحياة وبين تحديات القيادة. وكان التنويع الاقتصادي والتكنولوجيا من أبرز العوامل التي أثرت على الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي. ومع استمرار انخفاض أسعار النفط، وتأثيره السلبي على الميزانيات الحكومية في المنطقة، بات أمن المعلومات على شبكة الإنترنت والعنصر الرقمي يفرضان مخاطر كبيرة على اقتصادات الدول في المنطقة، حيث تركزت مناقشات باف حول هذه القضايا.