عواصم - (وكالات): أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن الجولة المقبلة من المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف ستكون 13 ابريل الحالي، معدلا الموعد بتأخيره يومين عما كان أعلنه سابقا، مشدداً في مؤتمر صحافي أمس بجنيف على أن الجولة التالية من المحادثات يجب أن تقود بشكل ملموس إلى بداية حقيقية لانتقال سياسي في سوريا.من ناحية أخرى، نشرت مواقع إيرانية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لقائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني في سوريا وذكرت أنه حضر للإشراف على حملة شنتها قوات النظام السوري والحرس الثوري والميليشيات، بدعم جوي روسي، لاستعادة بلدة «تلة العيس» وقرى جنوب حلب، بينما تتحدث المعارضة السورية عن مقتلة لعناصر الحرس الثوري في وجوده، أثناء هذه المعارك، اعترفت طهران بسقوط العديد منهم. وقال المبعوث الدولي إنه سيسافر إلى دمشق وطهران، كما سيلتقي مسؤولين سعوديين وأتراكا وقادة من المنطقة لبحث الوصول إلى نقاط مشتركة بشأن الأزمة السورية، خاصة مسألة الانتقال السياسي. ولفت دي ميستورا إلى أنه لم يطلب موعداً للقاء الأسد خلال زيارته دمشق، وسيلتقي وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد. من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، إن مصير الرئيس بشار الأسد ليس محل نقاش في الوقت الحالي، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس. يذكر أن الجولة السابقة من المفاوضات -التي أجريت من الـ14 إلى الـ24 من مارس الماضي في جنيف - انتهت من دون تحقيق أي تقدم ملموس، وسط خلافات على بحث موضوع الانتقال السياسي، وعلى رأسه مصير الأسد. من ناحية أخرى، نشرت مواقع إيرانية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لقائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وذكرت أنه حضر للإشراف على حملة شنتها قوات النظام السوري والحرس الثوري والميليشيات، بدعم جوي روسي، لاستعادة بلدة «تلة العيس» وقرى جنوب حلب، بينما تتحدث المعارضة السورية عن مقتلة لعناصر الثوري الإيراني، أثناء هذه المعارك، اعترفت طهران بسقوط العديد منهم. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عدد قتلى ضباط وجنود الحرس الثوري، بالإضافة إلى الميليشيات الأفغانية والباكستانية بلغوا 18 عنصراً، وقد نشرت تقارير وصوراً لتشييع بعض منهم في أنحاء مختلفة من إيران. وأعلنت وكالة «ابنا» مصرع كل من محمد جبلي وأبوالفضل راه تشمني، وهما من منتسبي الحرس الثوري بمدينة باكدشت التابعة لمحافظة طهران خلال معارك ببلدة تل العيس. وكان 4 ضباط آخرين من الحرس الثوري الإيراني قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية بنفس المعارك.وقالت وكالة «مشرق» التابعة للحرس الثوري إن قوات الكوماندوز التابعة للجيش الإيراني، والتي وصلت حلب، تشارك مع القوات الروسية وقوات «حزب الله»، بعمليات استعادة بعض القرى والبلدات في الريف الجنوبي الغربي.من جهة أخرى، خطف أكثر من 300 موظف يعملون في شركة أسمنت شمال شرق دمشق على يد تنظيم الدولة «داعش» الذي خسر أمس أبرز معابره شمال سوريا نحو تركيا، إثر سيطرة فصائل إسلامية ومقاتلة عليه.ويتزامن هجوم التنظيم في ريف دمشق مع تلقيه خسائر ميدانية اخرها امس في محافظة حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيطرت فصائل مقاتلة واسلامية على معبر الراعي» في البلدة الحدودية مع تركيا الذي كان تحت سيطرة المتطرفين بعد «يومين من الاشتباكات العنيفة».