بادر مجموعة من أهالي قرية بني جمرة بإعادة صباغة السور الخارجي لمدرسة البديع الابتدائية للبنين بالقرية بالتنسيق مع إدارة المدرسة في إطار الشراكة المجتمعية بهدف طمس الكتابات التي كتبها مجهولون على السور بقصد تشويهه.من جهتها، وجهت وزارة التربية والتعليم تقديرها للأهالي على بادرتهم الطيبة في تجسيد مثالي للشراكة المجتمعية بين الأهالي والمدرسة، مؤكدة أن المجتمع سند مهم للمدارس لكي تقوم بدورها التربوي لخدمة الطلاب والطالبات.ودشنت قريتا بني جمرة والمالكية فعاليات حملة القرية الجميلة التي أطلقتها بلدية المنطقة الشمالية بحضور كثيف من أهالي وشباب القريتين.وأشاد مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم بالحضور المتميز والكثيف لدى أبناء القريتين وبالتفاعل الكبير الذي انطلقت من خلاله الحملة، مشيراً إلى أن استمرار هذا التفاعل والحماس لدى شباب القريتين من شأنه أن يحقق أهداف الحملة في فترة قياسية.ودعا الغتم بقية القرى في المنطقة الشمالية لاستثمار حملة القرية الجميلة والاستفادة من خبرات البعض وتوظيفها لدى أي قرية تريد تطبيق هذه البرامج لديها.وأوضح أن قرى الشمالية مليئة بالطاقات الشابة والمبدعة، والتي تتفاعل بصورة كبيرة مع المبادرات الخيرة، وأنا أدعو فرق العمل في كل قرى الشمالية لأن تنسق فيما بينها لتبادل الخبرات، والأفكار والتعاون فيما بينها لصنع نموذج متقدم في العمل الاجتماعي ومفهوم الشراكة المجتمعية».وأكد أن بلدية المنطقة الشمالية على استعداد لدعم أي قرية تجد عندها الاستعداد والرغبة الجادة لتدشين برامج القرية الجميلة ولتبني أية مبادرات من شأنها الارتقاء بالواقع البيئي والعمل البلدي، مؤكداً أن بلدية المنطقة الشمالية أطلقت من خلال الحملة جائزة القرية الجميلة سيعلن عن القرية الفائزة نهاية سبتمبر المقبل حيث ستكرم الفرق الفائزة كما إن هناك جائزة نقدية 2000 دينار لأفضل فريق عامل في حملة القرية الجميلة.وقاد فريق العمل في قرية بني جمرة مجموعة «افعل خير»، فيما قاد فريق العمل في قرية المالكية حسن المالكي الذي دعا فيه الأهالي إلى ضرورة المشاركة الواسعة والفعالة في فعاليات «القرية الجميلة» مشيداً في الوقت ذاته بجهود بلدية المنطقة الشمالية في إطلاق مثل هذه الحملات التي تعمل على تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية وتسهم في حضارية القرى ونظافتها وتطلق من خلالها برامج تستثمر الطاقات الشبابية وتوظفها في الصالح العام.وأوضح المالكي الذي قاد الفريق بمعية مؤسسات القرية ونادي المالكية وجمعية المالكية الخيرية وجوالة المالكية أن الطاقات الشبابية والأهالي في قرية المالكية تدعو إلى استثمار مثل هذه المبادرات التي تنطلق من بلدية المنطقة الشمالية، وأنهم في القرية على استعداد تام لأن يتفاعلوا مع أي حملات من شأنها الارتقاء بالواقع البيئي والحضاري في قرية المالكية.وفي الوقت الذي أكد فيه المالكي على ضرورة استمرار هذه الجهود بين بلدية المنطقة الشمالية وأهالي قرية المالكية دعا فيه إدارة الطرق لأن تكون شريكاً في حملة «القرية الجميلة» من خلال وضع برامج مشتركة تنفذ تزامناً مع إطلاق هذه الحملات في أية قرية .وقال أدعو إدارة الطرق بوزارة الأشغال لأن تكون شريكاً معنا ومع بلدية المنطقة الشمالية واستغلال هذه الحماسة التي نشاهدها اليوم لصيانة بعض الطرق الداخلية في قرية المالكية، فهناك الكثير من الطرق والأرصفة التي بحاجة إلى صيانة ووضعها الحالي أصبح غير مقبول.من جهته، أوضح عضو المجلس البلدي حسين الخياط أن حملة القرية الجميلة من شأنها أن تكون مثالاً يحتذى به في الحملات ليست على مستوى البحرين فقط بل على مستوى المنطقة فيما لو تم استثمارها بشكل أكبر ودخلت فيها عدد من الإدارات لترسم صورة متكاملة لتطوير القرى والحفاظ عليها وعلى حضارتها.وأضاف الخياط الذي كان حاضراً مع فريق العمل في قرية المالكية « إن من أهداف هذه الحملة هو تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية من خلال برامج عملية يضعها أهالي كل قرية حسب أولوياتهم فيما يتعلق بالعمل البلدي، ونأمل أن تتطور هذه الحملة بصورة متكاملة لتشمل احتياجات القرى في جوانب أخرى وخدمات أخرى.من جهته أوضح عضو لجنة القرية الجميلة في قرية المالكية عبدالنبي غريب أن بداية الحملة انطلقت بعد عقد عدة لقاءات في قرية المالكية شملت جميع مؤسسات القرية، وشارك فيها أبرز رجالات المنطقة، وهي بداية انطلقت لا لكي تتوقف عند حد معين. وتابع طموحنا كبيرة، تبدأ من نظافة القرية وتشجيرها وتجميلها إلى استثمار كل الطاقات فيها لخلق آلية لتنمية مستدامة وبرامج عملية لا تتوقف عند الجانب البيئي بل تشمل جميع الجوانب الحياتية والخدمية في القرية.من جهته وجه رئيس مجلس إدارة جوالة نادي المالكية جاسم عبدالعال لضرورة الاستمرار في تبني واحتضان مشروع القرية الجميلة والعمل معا مع الأهالي المتطوعين والقائمين على التنسيق بالمشروع وذلك لضمان استمرار عملية التطوير بالقرية وتحقيق الشعار المنشود.الى ذلك تنوعت فعاليات قرية بني جمرة في تدشينها لحملة القرية الجميلة لتشمل الجداريات حيث استقطبت لجنة «افعل خير» قرابة 30 فناناً إضافة إلى أكثر من مائة شاب من شباب القرية ورجالاتها لتجميل الشارع الرئيس في قرية بني جمرة والممتد من المركز الصحي إلى أسواق الساتر.وأوضح عضو فريق «افعل خير» حبيب فتيل أن مهمة مجموعة الجداريات هو تجميل الشارع الرئيس في قرية بني جمرة، وهذا يحتاج إلى وقت إلا أننا نعمل على استكماله في المراحل القادمة ليتسنى لنا الانتقال إلى مناطق أخرى داخل القرية».أما رئيس الفريق جعفر طارش فقد أكد أن العمل في هذه الحملة سيستمر إلى أن يتم تحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها مع بلدية المنطقة الشمالية، مشيراً إلى أن الطاقات الشبابية في قرية بني جمرة على استعداد دائماً لتبني مثل هذه المبادرات.وتابع «لعل من أهم الأهداف التي نعمل عليها هو جعل القرية بمستوى مرضٍ لدى الجميع فيما يتعلق بالنظافة، إضافة إلى الاستفادة من الساحات المفتوحة لإنشاء ملاعب للأطفال فضلاً عن القضاء تماماً على ظاهرة أنقاض البناء في مختلف أرجاء القرية.