تبلغ النسبة السنوية للاستثمار في الموارد البشرية عالمياً من خلال التدريب 700 مليون دولار، حيث انعكس حجم الاستثمار على تطور كثير من الخدمات والمنتجات، وذلك بدوره خلق حقبة جديدة للإنترنت واستخداماته، وكان للمرأة في الشرق الأوسط بصمة واضحة في هذا الأمر بكل ماتملكه من مقومات للقيادة.وأشاد الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب الـ 45 خلال زيارته مصنع الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» بالتقنيات الحديثة ووسائل التعليم والتدريب المتطورة التي يتم تقديمها في أكاديميّة الشركة، مؤكدين بأن وجود مثل هذا الصرح التدريبي داخل مقر الشركة إنما يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه البتروكيماويات بقضايا تدريب الموظفين والحرص على تزويدهم بآخر وأحدث التقنيات والمعارف المتعلقة بهذه الصناعّة التي تتسّم بتطور متسارع تحرص الشركة على مجاراته للبقاء في دائرة النجاح والتنافسية.وأطلع وفد الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب الـ 45 على نبذة تعريفيّة شامله حول طبيعة عمل الشركة والاستراتيجيّة التي تُدار بها أعمال الشركة، كما أوجز للضيوف تفاصيل عمليات التشغيل والإنتاج والتصدير واستعرضوا معهم أهم المنجزات والجوائز التي حققتها الشركة سواء على صعيد منتجاتها من المواد البتروكيماوية والأسمدة التي تمتاز بجودتها العالية أو على صعيد تميّز الشركة في تطبيق أفضل وأحدث المعايير العالمية في مجالات السلامة والجودة والمحافظة على البيئة. كما اطلع الضيوف على تفاصيل مشروع استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي دشنته الشركة في السنوات الأخيرة والذي يُعتبر الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أبدى الضيوف إعجابهم بهذا المشروع المتفرّد الذي يسهم وبشكل كبير في الحدّ من الإنبعاثات الضارة التي تنتج عن عمليات تشغيل المصانع، واعتبروها خطوة مهمّة في طريق الصناعة النظيفة.وتعرّف ضيوف الشركة كذلك على مجموعة البرامج والأنشطة التدريبية التي تقدمها أكاديمية التعلم والقيادة ومركز التعلم الإلكتروني (e-learning Centre) وإسهاماتها في تكريس عملية التعليم المستمر لمنتسبي الشركة، وكذلك دورها في تقديم برامج التدريب العملّي لطلبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العليا.وتفقد الوفد خلال جولة ميدانيّة بالشركة، المشاريع البيئية المنتشرة في ربوع المجمع بطريقة خلابة تعكس التناغم الجميل بين الصناعة والبيئة، حيث تفضلوا بزيارة حديقة الأميرة سبيكة للنباتات العطرية وحديقة النباتات والأعشاب الطبية التي أقامتها الشركة للحفاظ على الأعشاب الطبية النادرة التي كانت تستخدم في الماضي لأغراض علاجية، كما قام الوفد بزيارة مزرعة الأسماك الخيرية وتفقدوا محمية الطيور.وأكد الوفد على أهمية التطور الكبير الذي تشهده الصناعة في البحرين بوجه عام وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بشكل خاص، منوهين بالمصانع المتطورة للشركة، ومشاريعها البيئية المتفردة التي تقيمها داخل مجمعها الصناعي، الأمر الذي يؤكد التزامها وتوجهاتها نحو الصناعة النظيفة، كما أشاد الضيوف بالمعايير العالمية التي تتبعها الشركة خلال عملياتها الانتاجيّة في مجالات السلامة والصحة، وهو ما أكسبها سمعتها الناصعّة ليس فقط على نطاق الوطن العربي.وكانت فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب الـ 45 قد عقدت مؤخراً على أرض مملكة البحرين، ويُعتبر المؤتمر منصّة لتبادل الخبرات والمعرفة بين كافة المهتمين وصناع القرار في قطاع التدريب وتنمية الموارد البشرية، ويهتم المؤتمر بتسليط الضوء على أحدث الآليات الحديثة والأفكار المبتكرة والأساليب المنهجية التي تقدّم بها نخبة من الخبراء العالميين.