عواصم - (وكالات): أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس أن بلاده لا تنوي شن ضربات جوية ولا إرسال قوات إلى ليبيا لكنها قد تساعد في «تأمين الحماية لحكومة الوحدة الوطنية» الليبية، بينما أكد قائد القوات الأمريكية في إفريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز أن عدد مقاتلي تنظيم الدولة «داعش» تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف إذ بات يتراوح بين 4 آلاف و6 آلاف متطرف. وفي تصريح لإذاعة «فرانس إنفو»، قال إيرولت «لا يجوز تكرار أخطاء الماضي. إذا كنتم تفكرون في ضربات جوية وإذا كنتم تفكرون في قوات على الأرض، فالأمر غير وارد، وعلى كل حال هذا ليس موقف فرنسا». وأضاف «بالمقابل، من أجل تأمين الحماية لحكومة فايز السراج ففي حال طلب مساعدة دولية عندها سندرس الطلب. ولكن القرار عائد إليه ويجب أن نحترم استقلال البلد». وجددت فرنسا وألمانيا تأكيد دعمهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز السراج في ليبيا، حسب ما أعلن الرئيس فرنسوا هولاند في ختام مجلس وزراء فرنسي ألماني في مدينة ميتز شرق فرنسا. ويحاول السراج بسط سلطته في طرابلس بدعم من الأسرة الدولية وبينها الاتحاد الأوروبي الذي فرضت عقوبات على مسؤولين كبار متهمين بـ «عرقلة» العملية السياسية. لكن الوضع في ليبيا ما زال هشاً وغامضاً. فالحكومة الموازية غير المعترف بها من قبل الأسرة الدولية التي تسيطر على العاصمة منذ أغسطس 2014 انضمت إليها ولكن رئيسها رفض التخلي عن منصبه.