انطلقت أمس أعمال الملتقى المشترك الرابع لمنتسبي أجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي نظمه صندوق الزكاة والصدقات التابع لإدارة الشؤون الدينية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، تحت شعار «العلاقات العامة ودورها في الشراكة المجتمعية»، بالتعاون مع إدارة التكامل التشريعي والرقابي بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج. وقال وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح إن البحرين تشرفت باحتضان باكورة ملتقيات العام 2016، الهادفة إلى تطوير آليات العمل في أجهزة الزكاة بدول الخليج العربية من خلال تدريب منتسبيها وتطوير قدراتهم لتحسين أداء المؤسسات التي يعملون بها خدمة لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام ألا وهو الزكاة التي شرعها الله لتحقيق التكافل الاجتماعي من جهة، وللإسهام في مسيرة التقدم والتنمية والاقتصاد من جهة ثانية، ساعين لخدمة هذا الركن العظيم وضمن منظومة عمل متطورة مؤكدين على أن العمل الجماعي المشترك هو الضمانة الكبرى لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس في ظل قياداتها الحكيمة وتوجيهاتها السديدة.وأضاف أن الظروف والأحداث والمتغيرات التي تمر بها منطقتنا بصفة خاصة والعالم بأسره، تتطلب منا مزيداً من التعاون والتنسيق والوحدة والعمل المشترك، وأنه بات من الضروري تحقيق تكامل خليجي يأخذ بمنظومة دولنا إلى المزيد من العمل الجماعي المشترك الهادف إلى الوحدة الجامعة، ولقد رأينا تطلعات وتوجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بصورة واقعية في العديد من الأحداث والمواقف والمناسبات، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك الرغبة الصادقة من أجل وحدة خليجية تحقق طموح شعوب دول الخليج التي توقن بأنها جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.واستطرد أننا اليوم بهذا الملتقى المبارك نترجم هذه التوجهات السامية في مجال حيوي من أهم المجالات، سواء في الجانب الشرعي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، مشيداً بدور الأمانة العامة لدول المجلس، وإدارة الشؤن الدينية بالوزارة ما قامت به من خلال صندوق الزكاة والصدقات من جهود لتطوير هذه المسيرة، مؤكداً توجه البحرين لدعم هذه المسيرة المباركة ضمن آلية عمل جماعي مشترك بين دولنا الخليجية في ظل قياداتها الحكيمة حفظها الله تعالى ورعاها.بعدها، قال رئيس قسم التكامل الرقابي بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مبارك آل مبارك كلمة إن الملتقى الذي تنظمه إدارة الشؤون الدينية بالبحرين، يعد باكورة ملتقيات العام 2016م، والتي جاءت ضمن خطة التدريب التي أقرها رؤساء الاجهزة المسؤولة عن الزكاة بدول المجلس، موضحاً أنه سيعقب الملتقى الهام ملتقيات أخرى ضمن خطة التدريب لهذا العام، بهدف رفع كفاءة منتسبي هذه الأجهزة للوقوف على أفضل الممارسات الإدارية والاستزادة بأفضل العلوم المعرفية في مجال العمل الزكوي.وشدد على أن الملتقى يسهم في تعريف المشاركين بوظائف العلاقات العامة وأهميتها وأهدافها ودورها في تعزيز الشراكة المجتمعية واكساب المهارات الشخصية لرجل العلاقات العامة.من جانبه، قدم د.إبراهيم عبدالرحمن الشيخ متخصص في الاتصال ومدرب معتمد لدى 3 مراكز تدريب دولية، ورقة عمل تضمنت عدة محاور أبرزها: مدخل إلى العلاقات العامة بالإضافة إلى التخطيط لإدارة العلاقات العامة والمسئولية الاجتماعية للشركات. حيث بين من خلال ورقته العلاقة بين الإعلام والاتصال والعلاقات العامة.وأوضح أن ممارس العلاقات العامة حتى يتمكن من دوره عليه أن يمتلك مصادر تعطيه القوة والأفضلية كبناء شبكة واسعة من المراسلين والمندوبين والمكاتب تكون أكثر قرباً وقدرة على الاتصال بمواقع الأحداث المختلفة، وتكوين شبكات من وسائل الاتصال والتواصل حتى يضمن وجود منظمته في قلب الحدث، فضلاً عن إقامة علاقات جيدة مع إدارات الإعلام والمعلومات والعلاقات العامة بالأجهزة المختلفة لضمان تدفق المعلومات والأخبار بسهولة، من وإلى المنظمة أو المؤسسة، علاوةً على تنظيم مصار كل قطاع لطريقة يسهل الرجوع إليها وتنوع مصادر المعلومات وتتوسع رقعة الاتصالات الرسمية وغير الرسمية والاجتماعية ومن ثم تكوين بنك معلومات عن الأشخاص والمؤسسات يمكن الاستعانة بها وقت الحاجة لهان ومعرفة مقام الشخصيات ومواقعهم.وتطرق د.الشيخ إلى المهارات الأساسية لممارس العلاقات العامة وأبرزها الفضول والفراسة ومعرفة الناس وأنماطهم المختلفة، بالإضافة إلى الحس الإخباري والمثابرة والموضوعية واتخاذ القرار، كما بين أهم وظائف العلاقات العامة الإعلامية ويندرج تحتها: توعية جمهور المنظمة بمخرجاتها والاسهام في تطويرها، وتطوير تقنيات الأنشطة الإعلامية بما يحقق التفاعل الإيجابي مع الجمهور ورفع كفاءة استخدام وسائل الاتصال المتاحة بما يحسن من العلاقات مع الجمهور، فضلاً عن وظائف الاستعلام والتنسيق.
انطلاق أعمال الملتقى الرابع لمنسوبي أجهزة الزكاة بدول «التعاون» في البحرين
11 أبريل 2016