أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل، شكلت رداً حاسماً على الإرهاب ومن يخطط له ويموله، مشدداً على أن الأمن العربي والخليجي كل لا يتجزأ و خط أحمر لن يسمح لأي كان بتجاوزه. وقال: «إن المشروع الإصلاحي الشامل لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، حقق الكثير من الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف خلال كلمته في أعمال المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالقاهرة: إن البحرين استطاعت دحر الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار وتحريك عجلة البناء والتطور في مختلف المجالات».وقال: «إن موقع الوطن العربي الجيوسياسي الحيوي إمكاناته المادية الهائلة، وطاقاته البشرية الفريدة جعلته على الدوام عرضة للأطماع والمؤمرات». لافتاً إلى أن ذلك أدى إلى زرع الفتن بين أبناء الوطن. وأعرب رئيس مجلس النواب عن شجب واستنكار السلطة التشريعية بالبحرين لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى مؤكداً أنه انتهاك صارخ لقواعد الشرعية الدولية ولسيادة دولة الإمارات العربية الشقيقة ومبادئ حسن الجوار وأنه أمر يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي وقال: «نؤكد دعمنا الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها دولة الإمارات العربية الشقيقة من أجل استعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر». وأضاف أن القرارات التاريخية الشجاعة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع إخوته أصحاب الجلالة والسمو والرؤساء لها أثر فعال في الوقوف ضد الإرهاب الذي استهدف الجمهورية اليمنية وسيطر على مؤسساتها الشرعية إذ كانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بمثابة الرد الحاسم على الإرهاب ومن يخطط له ويموله».وأضاف جاء تمرين رعد الشمال بمشاركة عربية وإسلامية واسعة وفعالة، حيث مثل هذا التمرين بمكوناته والدول التي شاركت فيه وتوقيته رسالة واضحة لدول العالم، أن الأمن العربي والخليجي كل لا يتجزأ وهو خط أحمر لن يسمح لأي كان بتجاوزه، وأن من يتصور أنه يستطيع الهيمنة على هذه الدول ويعبث بمقدراتها يعيش في وهم كبير.ودعا رئيس مجلس النواب للمزيد من العمل والتعاون والتنسيق لمواجهة التحديات، قائلاً: «إن الإرهاب قد بدأ يضرب كل مكان، ويطال دولاً كثيرة، وبات يشكل أحد أهم التحديات التي تواجه الدول والشعوب، فالإرهاب لا دين له ولا عقيدة وهو لا يفرق بين صغير وكبير ولا بين رجل وامرأة». كما أكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية يعد واحداً من أهم التحديات التي واجهت الأمة العربية إذ يواصل الاحتلال نهجه الاستيطاني، وفق منهجية واضحة للتغيير الديموغرافي ومحو الهوية العربية للكثير من المناطق،قائلاً: «إن هذا السلوك العدواني الإسرائيلي ما كان ليستمر لولا تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإجبار إسرائيل على القبول بهذه القرارات، ويجب علينا جميعاً أن نعمل على تعزيز الصمود البطولي للشعب الفلسطيني، لاستعادة حقوقه المسلوبة والدفاع عن مقدساته والحفاظ على مستقبله، لإقامة دولة فلسطينية حرة، وفق السلام العادل والشامل».وأضاف أن الأحداث طيلة العقود الماضية قد أثبتت أن مواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي تتطلب أقصى درجات التعاون والتنسيق بين دولنا وشعوبنا العربية وفي جميع المجالات، وأن على البرلمانات العربية أن تلعب دوراً محورياً في وضع استراتيجية عربية فعالة من أجل تعزيز التعاون على مستوى الحكومات والشعوب العربية.إلى ذلك شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو بجائزة التميز البرلماني (فئة الأعضاء).