تحولت أول دفيئة مزروعة بالفراولة المعلقة ببلدة بيت لاهيا شمال غزة إلى محط أنظار الكثير من الغزيين ليس لتذوق طعمها المتميز وشراء بعض من ثمارها فحسب، بل للاطلاع على أول تجربة فريدة من نوعها أيضا.ويبدو مالك المزرعة أيمن أبو صبح –المكنى بأبي الفراولة لشدة ولعه بزراعتها- مزهواً بمحصوله الجديد وما حققه من نتائج مبهرة بعد انتقاله من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المعلقة، وإنتاجه محصولاً يحظى بإقبال كبير.ويُزرع محصول الفراولة المعلقة داخل صومعات زراعية وفي أحواض ضيقة ومعلقة في داخلها تربة عضوية منتجة من مخلفات زراعية، وتروى بطريقة التنقيط وباستخدام مياه الأمطار المجمعة من سطح الصومعات والمياه الجوفية.ورغم إعاقة الاحتلال الإسرائيلي وصول بعض من المواد الخام اللازمة لهذه التجربة من الزراعة، وتأخر نضوج المحصول المعلق نتيجة لذلك، فإن نجاحها فتح الباب أمام المزارعين الغزيين على نوع جديد من الزراعة سيكون له كبير الأثر في علاج العديد من الإشكاليات المرتبطة بالواقع الزراعي المتردي في القطاع.