أوضح مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات عادل الدهام أن البحرين ومنطقة الخليج العربي عادة ما تتأثر خلال هذه الفترة من السنة بموسم السرايات وهو تغير مفاجئ بالطقس ويكون في فصل الربيع الذي يبدأ من منتصف شهر ابريل وينتهي في منتصف شهر مايو وسميت بالسرايات لأن السحب تسري ليلاً، حيث تتكون السحب الركامية ظهراً في مناطق وسط السعودية وتسمى أيضاً «بالمراويح»، ثم تنتقل تدريجياً خلال ساعات المساء للمناطق الشرقية وجميع دول الخليج العربي. فقد يكون الجو يوحي بالاستقرار، وفجأة تنقلب الأجواء في دقائق معدودة، ويعود ذلك إلى التحول من فصل لآخر وذلك نتيجة لتغير زاوية سقوط أشعة الشمس الذي ينجم عنه تغير في توزيع مناطق المنخفضات والمرتفعات الجوية المؤثرة على المنطقة ويعتمد كذلك على كمية بخار الماء في الهواء ودرجات الحرارة وفارق الضغط الجوي.وقال إن السرايات لا تتشابه مع الأعوام السابقة ولا تتكرر حوادثها في نفس مواعيدها السابقة لذلك تحصر في فترة معينة وليست في ايام محددة، وتتميز فترة السرايات بالتكونات السريعة للغيوم الركامية والعواصف الرعدية المفاجئة خلال فترة قصيرة وتهطل بعدها الامطار الرعدية الغزيرة وتصاحبها رياح هابطة شديدة مثيرة للرمال والاتربة ولا تستقر في اتجاه معين وتتمثل خطورة موسم السرايات في البحرين في الصواعق العنيفة المستمرة وسرعة الرياح والامطار الغزيرة و الغبار، وأقوى موسم سرايات تأثرت به البحرين سنة 1961، حيث وصلت كمية هطول الأمطار 69.9 مليمتر وفي سنة 1967 وصلت قوة الهبات إلى 60 عقدة أي ما يعادل 120كم/س.