عواصم - (وكالات): قال سكان ومسؤولون إن مراقبين محليين سيشرفون على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصلوا إلى 3 محافظات يمنية هي مأرب وتعز وحجة لدعم الهدنة قبل بدء محادثات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة في الكويت الأسبوع المقبل، فيما قتل ضابط بارز في القوات اليمنية وسط تواصل المعارك مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق عدة، رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منتصف ليل الأحد، بينما سجلت الحكومة الشرعية 117 خرقاً للحوثيين في 7 محافظات.وذكر مسؤولون محليون أن فرقاً من 12 مراقباً نشروا في مأرب شرق العاصمة صنعاء وفي تعز جنوب غرب البلاد وفي حجة بالشمال في محاولة لوقف انتهاك الهدنة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.وسيحاول المراقبون -وهم ضباط وشخصيات قبلية من الحكومة الشرعية ومن المتمردين وأنصار صالح- أيضاً حل مشاكل وتسجيل شكاوى عن الانتهاكات وإرسالها إلى لجنة أعلى تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم المتمردين محمد عبدالسلام إن لجاناً محلية ستنشر في 6 محافظات تشهد قتالاً. وبالإضافة إلى مأرب وحجة وتعز سيجري نشر مراقبين أيضاً في محافظات شبوة والبيضاء والضالع جنوب ووسط اليمن. وأضاف أن «الحوثيين لا يعتبرونها هدنة بل نعتبرها خطوة مهمة في سبيل وقف شامل للحرب» في اليمن.ويقول مسؤولون إنهم يعتبرون الهدنة أفضل فرصة لليمن لإنهاء عام من القتال دفع السعودية إلى قيادة تحالف شرعي لمحاربة تمدد النفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية.من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية موالية للشرعية إن العميد الركن زيد الحوري قتل برصاص قناص في منطقة فرضة نهم، شمال شرق صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وأشارت المصادر إلى أن المتمردين الحوثيين أطلقوا قذائف هاون على المنطقة نفسها، أدت إلى إصابة 6 عناصر من القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.وفي مأرب إلى الشرق من العاصمة، قتل عنصران من القوات الموالية للحكومة وأصيب 7 في معارك بحسب ما أفاد الرائد عبدالله حسن. وبحسب المصدر، قتل عنصر من المتمردين وجرح آخرون، كما تمكنت القوات الشرعية من أسر عدد منهم.وسجلت الحكومة الشرعية 117 خرقاً لوقف إطلاق النار من قبل المتمردين في 7 محافظات. وأعلن وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي تأكيد مشاركة الحكومة في مباحثات الكويت، وانتقاده «التدخلات الإيرانية في اليمن وسعيها لديمومة الصراع من خلال الأسلحة للميليشيات الانقلابية». وتتهم الحكومة والتحالف طهران بدعم المتمردين ومدهم بالمال والسلاح. وأعلنت البحرية الأمريكية في الخليج مصادرة شحنة أسلحة في 28 مارس الماضي، يعتقد أنها مرسلة من إيران إلى المتمردين. وتأمل الأمم المتحدة أن تساهم مباحثات الكويت في التوصل إلى حل للنزاع.