حسن الستريتوقع رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب عبدالرحمن بوعلي أن تتضمن ميزانية 2017- 2018 انخفاضاً كبيراً في مخصصات المشاريع، فيما رأى الاقتصادي الشوري د.عبدالعزيز أبل أن سعر برميل النفط في الميزانية سيحتسب بـ50 دولاراً، إلا أنه عاد ليربط ذلك باستمرار تحسن أسعار النفط.ووصف النائب عبدالرحمن بوعلي الموازنة القادمة بـ «الصعبة»، متوقعاً أن يشهد بند المشاريع في الميزانية تراجعاً مقارنة بميزانية 2015-2016 نتيجة الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه المنطقة.وقال بوعلي: «إن الكثير من المشاريع التي خصصت لها اعتمادات في ميزانيات سابقة لم تتعد نسبة الالتزام بالتنفيذ فيها 40%». وأضاف: «ميزانية 2017-2018 ستكون أقل من سابقتها كنتيجة طبيعية تعكس الظروف الاقتصادية التي نمر بها، فلا يمكن أن تقارن موازنة احتسب برميل النفط فيها بـ40 دولاراً بموازنة كان سعر البرميل فيها 140 دولاراً».ويرى بوعلي أن مخصصات المشاريع في الموازنة القادمة ستقل بشكل كبير عن السنوات السابقة، مفسراً ذلك بقوله: «إذا نظرنا لبند المشاريع في الميزانية الحالية 2015-2016 سنرى أن مخصصات المشاريع كبيرة رغم أن التنفيذ أقل من المطلوب، إضافة إلى أن أغلب المشاريع التي تنفذ حالياً ممولة من برنامج التنمية الخليجي». وأمل بوعلي أن تحال الميزانية الجديدة في موعدها الدستوري (أكتوبر) وأن تلبي طموحات المواطنين دون المساس بمكتسبات المواطنين من علاوة سكن وغلاء ومتقاعدين، مشدداً على تمسك المجلس بمكتسبات المواطنين. من جانبه اعتبر عضو مجلس الشورى د.عبدالعزيز أبل أن من المبكر الحديث عن الموازنة القادمة إلا أنه توقع ألا يكون هناك اختلاف كبير عن التوجه العام للميزانية الحالية. متوقعاً تحسناً في أسعار النفط. وعلق أبل: «الآمال على التحسن النسبي في الظروف الاقتصادية»، رغم تأكيده أنها لم تصل للمستوى المطلوب. وقال أبل «إذ وصل سعر برميل النفط بنهاية العام عند 50 دولاراً فقد يعتمد سعر 50 دولاراً للبرميل في الموازنة»، مشدداً على ارتباط الأمر بتحسن الأسعار. وأضاف أبل «البحرين دولة تتأثر بأسعار الأسواق العالمية والسوق لم تتعاف بعد، إلا أن الحديث عن التنسيق الروسي السعودي على تثبيت إنتاج النفط يعطي مؤشراً إيجابياً على تحسن الأسعار».وتوقع أبل أن تحال موازنة 2017-2018 إلى السلطة التشريعية في موعدها القانوني بداية دور الانعقاد الثالث وهو ما أرجعه إلى عدم تغيير التفاصيل كثيراً عن الموازنة السابقة. وقال «لا أعتقد أن هناك ظروفاً ضبابية تؤخر وصول الميزانية إلى السلطة التشريعية».ويرى أبل أن موازنة المشاريع لن تتأثر في كل الأحوال بانخفاض أسعار النفط، وهو ما عزاه إلى تمويل الكثير من المشاريع من برنامج الدعم الخليجي وقال: «شخصياً أرى أن المشاريع الخدمية والأساسية كالإسكان لن تتأثر».يشار إلى أن النفط تخطى عتبة 44 دولاراً أمس، بعد أن بدأ في تحسن تدريجي خلال اليومين الماضيين.