يواصل مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرين اشتغاله الثقافي تحت شعار «موجات صوتية من بحريننا»، باستعادة الحرف التراثية البحرينية القديمة وأبرزها: صناعة السلال والمرواح اليدوية وصناعة القوارب، إلى جانب العروض الفنية التراثية والقصص وتلوين الرسوم التراثية.ويستعيد المهرجان، الذي يتواصل حتى 21 الجاري في خيمة خاصة إلى جانب متحف البحرين الوطنية، ذاكرة الحرف اليدوية والصناعات التقليدية البحرينية التي تعد من أبرز المكونات الثقافية المميزة للهوية البحرينية الأصيلة، حيث يتمكن زوار المهرجان خلال جولتهم من مشاهدة العديد من الحرفيين وهم ينتجون أعمالهم الإبداعية الأصيلة مباشرة. ومن بين الحرف التي يعرضها مهرجان التراث لزواره صناعة السلال التي يستخدم فيها صانعوها سعف النخيل لصنع العديد من الأغراض المنزلية التي تستخدم في البيوت البحرينية، مثل حصيرة السفرة، سلال التخزين، الصحون الصغيرة، المراوح اليدوية وحتى قن الدجاج. كذلك يتواجد في خيمة المهرجان ركن خاصة يعرض حرفيون فيه صناعة النسيج التي تعدّ فناً أصيلًا في البحرين تتوارثه الأجيال أباً عن جد، وهو لا يزال يمارس في مناطق بني جمرة ، الجسرة وغيرها. وباعتبار السفن والقوارب وسيلة نقل أساسية اعتمدت عليها الحياة في البحرين، فإن المهرجان يستعرض صناعة القوارب التي طورها الحرفيون البحرينيون على مرّ القرون وأبدعوا صناعة أنواعها المختلفة التي تقوم بوظائف متعددة مثل صيد السمك والغوص وصيد اللآلئ ونقل الأمتعة والناس. وبما أن صناعة الفخار واحدة من الصناعات التي اشتهرت بها مملكة البحرين، فإن مهرجان التراث عمل على استحضارها في خيمته، إذ أن الأبحاث الأثرية تشير إلى انتشارها في المملكة منذ آلاف السنين، وذلك لتوافر المواد الصالحة لهذه الصناعة محلياً. ومن بين الحرف التي تتواجد في مهرجان التراث الـ 24، الصناديق المبيتة التي لا تزال حاضرة كعنصر زخرفي في العديد من البيوت البحرينية، صناعة الكورار التي تتم عبر تطريز أشرطة ذهبية وفضية رائعة الجمال من الزري والبريسم المصنوع يدوياً والتي تستخدم لتزيين الألبسة، صناعة أوراق النخيل المرتبطة بالهوية البحرينية ارتباطاً وثيقاً، هذا إضافة إلى عروض أخرى من بينها عروض الخط العربي، وعروض صناعة الآلات الموسيقية التقليدية وصناعة النقدة. وبرفقة عروض الحرف اليدوية فإن مهرجان التراث السنوي يقدم على مسرحه الخاص في داخل الخيمة العديد من العروض الموسيقية التقليدية التي تبدعها فرق محلية، فاليوم تحضر إلى المهرجان فرقة دار بن حربان ما بين 4:00 و 9:00 مساء لتقدم أجمل إبداعاتها الموسيقية.كما يقدم ركن الأطفال ورش عمل في صناعة سلة الغوص، ابتكار القصص التراثية وتلوين الرسوم التراثية. وسيكون زوار المهرجان أيضاً على موعد السوق الذي يحتوي على العديد من المنتجات البحرينية الأصيلة ومحلات لبيع الأطعمة والمشروبات التقليدية التي تناسب جميع الأذواق.
مهرجان التراث يواصل إحياء ذاكرة الحرف والصناعات التقليدية
17 أبريل 2016