أبوذر حسينأكد القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل العقيد غازي صالح آل سنان، أن الوضع في الإدارة ممتاز والحياة تسير بصورة طبيعية في مراكز الإصلاح والتأهيل.وقال العقيد غازي آل سنان لـ «الوطن»، إن كل الأعمال في المراكز تتم بشفافية، وليس لدينا أية تجاوزات أو انتهاكات، أو أعمال منافية للقانون، وكل مخالفة فردية يحاسب مرتكبها ولا تتم بشكل ممنهج. مشيراً «فوق كل ذلك فإن أبوابنا مفتوحة للرد على الادعاءات والتقارير المغلوطة، ونتمنى من كل الأجهزة المهتمة بهذا الشان استقاء المعلومات الصحيحة والحقيقية من مصادرها.وأكد أن الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل أولت اهتماماً بالغاً بتعزيز التعاون المشترك سواءً مع المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية المعنية أو مع الجامعات بهدف تطوير برامج الإصلاح والتأهيل للنزلاء والارتقاء بالأداء المهني للعاملين.وأوضح أنه يتم تحويل أي نزيل إلى المستشفيات والعيادات المتخصصة إذا دعت الحاجة وبقرار من الطبيب المختص، بالإضافة إلى توفير جميع أنواع الأدوية المخصصة وفقا للوصفات الطبية.وحول ما أثير بشأن التضييق عن النزلاء، بموضوع التواصل مع ذويهم، أكد أن من حق النزيل التواصل مع العالم الخارجي من خلال تخصيص زيارتين شهرياً، كما يمكن للنزيل التواصل مع أهلة هاتفياً نصف ساعة أسبوعياً، بالإضافة إلى التواصل بالرسائل المكتوبة عبر البريد الإلكتروني. مؤكداً أن تلك السياسة التي نص عليها قانون المؤسسة لها دور إيجابي ينعكس على سلوك النزيل، والمحافظة على الروابط الاجتماعية والأسرية. وقال إن الإدارة لا ترفض زيارة السفارات والقنصليات والممثلين الدبلوماسيين للنزلاء، مشيراً إلى أنها مسموحة وليست ممنوعة حال طلبهم ذلك، وفقاً للإجراءات المتبعة، وفوق كل ذلك فإن أبوابنا مفتوحة.وأشار إلى أن المركز يطرح حالياً برنامجين رئيسين للنزلاء هما «الموارد البشرية» و «إدارة الأعمال»، فضلاً عن تمكين النزلاء من الحصول على الشهادة الثانوية المهنية. مبيناً أن عمليات التدريس تتم باستخدام أحدث الأساليب التعليمية التي يقوم بها مدرسون مختصون.رفع كفاءة النزيل:ما هي أوجه التنسيق الخليجي المشترك لرفع كفاءة برامج الإصلاح والتأهيل؟تخصص وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون، أسبوعاً للنزيل في شهر ديسمبر من كل عام، يتم فيه تبادل الخبرات عن طريق الاطلاع على الخدمات التي تقدم في مؤسسات الإصلاح والتأهيل لديها، وتقدم في هذا الأسبوع مجموعة من البرامج التي تقوم على دعم النزيل وتفريغ الطاقات الإبداعية لديه، كما أن هناك زيارات متبادلة بشكل متواصل بين القائمين على إدارات الإصلاح والتأهيل في دول مجلس التعاون لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول في هذا القطاع والاستفادة في تطوير البرامج المحلية لكل دولة. كم يبلغ عدد الأشخاص الذين تحتويهم مراكز الإصلاح والتأهيل في البحرين؟ وما هي فئاتهم العمرية؟هذا العدد متغير بطبيعته ولا يمكن تحديده، ففي الوقت الذي يبدأ فيه نزلاء تنفيذ فترة محكوميتهم، يكون آخرون قد أنهوا فترتهم. أما بخصوص الفئات العمرية، فإن المركز يضم مبان خاصة لكل فئة وحسب نوع القضية لكل نزيل، كما تم مؤخرا تخصيص مبنيين لفصل الفئات العمرية من 15 إلى 18 ومن 18 إلى 21 عاما فيها، نظراً لاختلاف هذه الفئات في التفكير والأنشطة وحتى برامج الإصلاح والتأهيل المقدمة.كيف يمكن تطوير برامج الإصلاح والتأهيل وفقاً للاحتياجات المجتمعية؟توفر مراكز الإصلاح والتأهيل برامج شاملة للنزلاء للعمل على تأهيلهم للعودة إلى معترك الحياة من جديد من خلال المحاضرات وورش العمل وغيرها من الأنشطة، حيث يتم التعاون في هذه البرامج مع جهات مختصة تساهم وبشكل علمي متخصص في تحقيق هدف الإصلاح والتأهيل النزيل، ومنها برنامج «تعافي» مع جمعية التعافي، وبرنامج التعافي السلوكي بالتعاون مع عدد من الأخصائيين النفسيين، كما يتم العمل مع عدد من الأخصائيين الاجتماعين بالوزارة للوقوف على أهم مشاكل النزلاء واحتياجاتهم الاجتماعية والأسرية، وهناك أيضاً محاضرات علمية وثقافية بالتعاون مع جامعة البحرين تشمل جانب تطوير وتأهيل العاملين بالمركز، ومستقبلاً ستشمل النزلاء.ما هي الواجبات الطبية لمراكز الإصلاح والتأهيل تجاه النزلاء، وهل هناك توجه لإنشاء وحدة صحية خاصة؟تطبيقاً للقانون وتنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية ومتابعة وكيل الوزارة وبالتعاون مع إدارة الشئون الصحية والاجتماعية، توفر الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل، الرعاية الطبية في جميع المراكز على مدار 24 ساعة كما توجد سيارة إسعاف خاصة للعيادات التابعة لهذه المراكز، كل ذلك حرصاً على توفير الرعاية الصحية اللازمة للنزلاء على مدار الساعة، كما يتم تحويل أي نزيل إلى المستشفيات والعيادات المتخصصة إذا دعت الحاجة وبقرار من الطبيب المختص، بالإضافة إلى توفير جميع أنواع الأدوية المخصصة لكل نزيل وفقاً للوصفات الطبية المصروفة له. علماً بأنه لدينا تصنيف لجميع المرضى، كما أن هناك ملفاً صحياً لكل نزيل، يبين حالته الصحية الأمر الذي يساعد في متابعتها الطبية.ما هي البرامج التي تتبعونها مع نزلاء قضايا المخدرات؟ جهود وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات واضحة للجميع، وعند دخول النزيل للمركز تبدأ مهمتنا في علاجه من الإدمان وتحويل تفكيره من التفكير المنحصر في طرق الحصول على المخدر إلى العمل والإبداع والتعافي. ونقدم في هذا السياق حزمة من البرامج الإصلاحية الهادفة لعلاج الإدمان، ومن أهمها برنامج تعافي والذي نسعى فيه عن طريق سلسلة من المحاضرات والأنشطة التي يشرف عليها عدد من المختصين في هذا المجال، إلى شفاء النزيل من الإدمان ومضاعفاته الصحية والنفسية والاجتماعية.كيف ترون عمل المنظمات الحقوقية التي تسيئ للبحرين؟ وما هو الوضع الحقوقي لديكم؟إن المنظمات الحقوقية الدولية المحترفة، عادة تكتب تقاريرها بشكل حرفي ومهني، ولم يصدر منها ما يؤكد أن هناك أي نوع من الانتهاكات لدينا، غير أن هناك بعض المنظمات التي تدعي أنها حقوقية، وتسيس العمل الحقوقي وتنشر تقارير غير صحيحة يكون قصدها الإثارة وتشويه سمعة المملكة . وإجمالاً الوضع لدينا ممتاز والحياة تسير طبيعية في مراكز الإصلاح والتاهيل، ليس لدينا أية تجاوزات أو انتهاكات، أو أعمال منافية للقانون، وكل مخالفة فردية يحاسب مرتكبها ولا تتم بشكل ممنهج. وفوق كل ذلك فإن أبوابنا مفتوحة للرد على الادعاءات والتقارير المغلوطة ، ونتمنى من كل الأجهزة المهتمة بهذا الشأن استقاء المعلومات الصحيحة والحقيقية من مصادرها.و«وزارة الداخلية» ترد على التقارير المسيئة للبحرين بالتنسيق مع «وزارة الخارجية»، من خلال اللجنة العليا لحقوق الإنسان.وكل أعمالنا تتم بشفافية، وما الاجتماعات التي يعقدها سيدي معالي وزير الداخلية مع الفعاليات المجتمعية إلا تأكيد للخطة الإعلامية المرسومة للتواصل مع الفعاليات المجتمعية لإبلاغهم بالمستجدات الأمنية. وإننا نطمئن أهالي النزلاء والمحبوسين بأئهم في ايادٍ أمينة ويحظون بالرعاية اللازمة.ما هي أبرز البرامج التوعوية التي تقومون بها داخل المركز؟برامج «تعافي» لعلاج إدمان المخدرات، البرامج السلوكية، الورش العلمية، وتحفيظ القرآن.ما هي الجهات التي يسمح للنزلاء بمقابلتها؟ وهل يحق للسفارات والقنصليات والدبلوماسيين بزيارة النزلاء حال طلبهم ذلك؟إن الجهات التي يسمح للنزلاء بمقابلتهم هي الأمانة العامة للتظلمات، مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويسمح لجميع السفارات والقنصليات والممثلين الدبلوماسيين بزيارات لرعاياهم من النزلاء والنزيلات حال طلبهم ذلك وبموافقة من الإدارة، وكذلك تسمح الزيارة للممثلين عن دور العبادة الأخرى لغير المسلمين.درجت العادة أن تكون الأنشطة التعليمية في مراكز الإصلاح والتأهيل محصورة في النجارة والحدادة وغيرها، لماذا لا توجد برامج عصرية وتقنية للتعليم في المراكز؟تفعيلاً لمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية رئيس مجلس أمناء مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني بشأن تطوير التعاون بين المركز ووزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل، وفي إطار استراتيجية التطوير والتحديث التي أطلقها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية تم تدشين فرع مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني بمركز الإصلاح والتأهيل، حيث يقدم برامج مهنية علمية تمكن النزلاء من الحصول على الشهادة الثانوية المهنية بعد إتمام الدراسة في المركز، ويطرح فرع المركز حالياً برنامجين رئيسيين هما الموارد البشرية وإدارة الأعمال، كما تتم الدراسة في المركز باستخدام أحدث وسائل التعليم ويقوم بالتدريس فيه عدد من المدرسين المختصين.ما هي جهودكم في تطوير المؤسسة الإصلاحية وزيادة الضمانات والحقوق للنزلاء من حيث المباني المطابقة للمعايير الدولية؟لم تغفل الإدارة تطوير البنية التحتية لمراكزها فقد تم تشييد 6 مبان حديثة للنزلاء وفق أحدث المقاييس والمواصفات الدولية وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات فيها، فضلاً عن التزامها بتوفير الرعاية الطبية اللازمة والتغذية الصحية للنزلاء.ماذا عن تدريب الكادر الذي يتعامل مع النزلاء؟أولت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل اهتماماً بالغاً بتعزيز التعاون المشترك سواءً مع المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية المعنية أو مع الجامعات بهدف تطوير برامج الإصلاح والتأهيل للنزلاء والارتقاء بالأداء المهني للعاملين في مراكز الإصلاح والتأهيل، منها التعاون والتنسيق المستمر مع الأمانة العامة للتظلمات ومركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني في تنفيذ برنامج تأهيل النزلاء الذي تم تدشينه مؤخراً، والتنسيق مع جامعة البحرين لتنظيم المحاضرات المتخصصة وتزويد الإدارة بالكتب العلمية والثقافية.ما هي آليات التواصل بين النزيل وأهله؟ وهل يسمح للنزلاء بالتواصل التقني أو عبر الهواتف الذكية؟ينص قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل على حق النزيل بالتواصل مع العالم الخارجي عن طريق تخصيص زيارتين له في كل شهر، كما سمح القانون بتواصل النزيل مع أهله ومن يرغب من معارفه عبر الاتصال الهاتفي لمدة نصف ساعة أسبوعياً، بالإضافة إلى قدرته على التواصل معهم بالرسائل المكتوبة والتي يبعثها النزيل عبر البريد. ويأتي كل ذلك من الإيمان بأهمية تواصل النزيل مع العالم الخارجي والعمل على ربطه بالمجتمع لما له من دور إيجابي ينعكس على سلوكه من جهة وللمحافظة على الروابط الاجتماعية والأسرية بين النزيل وأهله من جهة أخرى.هل تمارس البحرين على النزلاء عقوبات بديلة عن السجن؟موضوع العقوبات البديلة، ليس من اختصاص الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل وإنما يندرج الأمر تحت إطار السلطة التشريعية.
القائم بأعمال مدير «الإصلاح والتأهيل»: نتعامل بشفافية وأبوابنا مفتوحة للرد على أي إدعاء
17 أبريل 2016