حسن عبدالنبيقال الرئيس التنفيذي لشركة أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط، مازن خوري، أن 56% من دخل البحرينيين (ذوي الدخل المرتفع) ينفق على العطلات، وأن 44% من دخلهم ينفق على الأمور الحياتية الضرورية.وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن دراسة التوجه الإنفاقي في الخليج: «على الرغم من عدم استقرار الوضع الاقتصادي في المنطقة، بينت الدراسة انخفاضاً قليل جداً في الإنفاق، في حين أظهرت توزيعاً جديداً لكيفية إنفاق الدخل. فمن الواضح أن الأشخاص ينفقون أموالهم بحذرٍ أكثر مع تركيز إنفاقاتهم على أساسيات المعيشة». وكشفت نتائج دراسة عن التوجه الإنفاقي أجريت بتكليف من شركة «أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط» وشملت 5 دول من دول مجلس التعاون الخليجي، أن البحرين لم تشهد سوى انخفاض ضئيل في نسبة إنفاق المستهلكين خلال عام 2015 على الرغم من الشكوك الاقتصادية في المنطقة.وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة «GfK» مع ذوي الدخل المرتفع في مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، دولة قطر، ودولة الكويت، أن حوالي ثلثي من شملتهم الدراسة في البحرين (61%) أنفقوا نفس أو أكثر من المبلغ الذي خططوا إنفاقه خلال عام 2015. كما كشفت عن تحول ملحوظ في توجهات الإنفاق، حيث قام العديد بتركيز إنفاقهم على ضروريات الحياة، إذ أجاب ما نسبته 68% من المشاركين بأنهم أنفقوا أكثر على المواصلات، وما نسبته 62% أنفقوا أكثر على تناول الطعام في المنزل، بينما 55% منهم قللوا إنفاقهم على ارتياد المطاعم الفاخرة. وأثرت توجهات الإنفاق المتغيرة بشكل ملحوظ على نسب الادخار والمعاشات التقاعدية، إذ تبين أن 43% من المشاركين في الدراسة خفضوا مساهمتهم فيها بينما أنفق ما نسبته 68% المزيد على الإيجار. وأبدت الدراسة أن أنماط الإنفاق الجديدة متشابهة بشكل عام عبر البلدان الخمسة التي شملتها، فعلى سبيل المثال، زاد ما نسبته 81% من المشاركين في الكويت الإنفاق على الإيجار، بينما خفض 56% منهم الإنفاق على المناسبات الاجتماعية. وبالمثل، تبين أن 88% من المشاركين في عمان أنفقوا المزيد على تناول الطعام في المنزل، عوضاً عن المناسبات الاجتماعية (56%). وعلى الرغم من تغيير توجهات الإنفاق اليومية، إلا أن الإنفاق على السلع والمنتجات الفاخرة مازال يحتل جانباً كبيراً عند المقيمين في البحرين، إذ إنهم ينفقون حوالي 6% من دخلهم الشهري على التجارب العالية الرفاهية، أي ما يعادل 730 دولاراً، وهو ما يعتبر نسبة قليلة عند مقارنته مع النسبة الإقليمية التي بلغت حوالي 9% أي ما يعادل 2000 دولار، أو مقارنته بما ينفقه المقيمين في قطر والذي يتعدى الـ4000 دولار شهرياً، الأمر الذي يجعل قطر الدولة الأكثر إنفاقاً على السلع والخدمات الفاخرة في المنطقة.