أكد عدد من رؤساء الجمعيات السياسية أن الاستعداد الذي أبدته القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أمس، واستعدادها للتصدي للمجموعات الإرهابية التي تتعرض لدوريات الأمن ورجال الشرطة، جاء لتلبية المطالب الشرعية والقانونية، ولحماية المكاسب التاريخية وتعزيز حكمة القيادة وشجاعتها وثباتها في مواجهات التحديات التي تواجه المملكة.ووصف رؤساء الجمعيات البيان بـ «التاريخي والمهم» لأنه يعكس حرص القيادة على الدفاع عن الوطن والتضحية من أجل أمنه وسلامة مواطنيه.وأشار رئيس تجمع الوحدة الوطنية الدكتور الشيخ عبد اللطيف المحمود إلى أن بيان قوة الدفاع جاء للتأكيد على وقوف جميع القوى المسئولة عن الأمن الداخلي والخارجي صفاً واحداً أمام المخططات التي يقوم بها نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي، والوقوف أيضاً بوجه كل من يتعامل مع تلك المجموعات الإرهابية داخل المملكة.ولفت إلى أن الموقف العدائي من نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي ظهر في هذه الأيام من خلال الدعوة لإثارة الاضطرابات والقيام بأعمال تخريبية وقتل، بعد أن وقفت معظم الدول الإسلامية والعربية ضد هذا النظام وضد اتباعه الإرهابيين من حزب الله وغيرهم، مضيفاً أنه قد ظهر هذا جلياً من خلال التصعيد الذي حدث في مملكة البحرين والتفجير الإرهابي والحرق المتعمد لدورية من دوريات الأمن أدت إلى استشهاد أحد رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين.وأوضح المحمود أن هذه الأفعال تنبئ بأن نظام ولاية الفقيه الطائفي الفارسي ومجموعاته الإرهابية قد ضيق عليهم في مجالات كثيرة وانكشف أمرهم مما يدفعهم إلى اللجوء لجولة جديدة من جولات الإرهاب والتخريب، مما يستدعي رفع درجة الاستعداد لمواجهة اي أعمال تخريبية في هذه الآونة.وذكر أن هؤلاء الإرهابيين لا يردعون إلا إذا رأوا أن الدولة والشعب والقيادة قد اصطفوا صفاً واحداً ضد عملياتهم وضد مخططاتهم الإرهابية وهذا هو موقف الوطنيين من شعب البحرين الذين أعلنوا موقفهم بكل صراحة في الفاتح في فبراير ومارس 2011، ومازال هذا الشعب الوطني على موقفه أمام أي تهديد لأمن المنطقة واستقرار دولها. بدوره شدد الشيخ عبد الحليم مراد رئيس جمعية الأصالة الإسلامية على أن هذا البيان هو نقطة تحول في تاريخ البحرين، فهو تحول من الحزم الصابر إلى الحسم النافذ، مضيفاً أنه من دواعي السرور وانشراح الصدر أن نرى القيادة تقود في جميع مراحل التحديات بمسؤولية وثبات ويقين، لافتاً إلى أن استعداد قوة دفاع البحرين في الدفاع عن المملكة هو انعكاس لتربية القيادة لهذه القوة، تلك التربية الإيمانية الشرعية الوطنية.وأكد مراد أن قوات الشرطة والأمن العام يقومون بأدوارهم على أفضل ما يكون بالرغم من كل التحديات التي مرت عليهم، إلا أننا نرى وزارة الداخلية ورجال الأمن في البحرين استطاعوا أن يواجهوا كل التحديات سواء في الداخل من عمليات إرهابية ومواجهة تلك الجماعات التخريبية ، أو في الخارج فيما يتعلق بالمزايدات الدولية على البحرين بخصوص ملف حقوق الإنسان، مضيفاً أننا نرى أن البحرين ألجمت كل الأفواه التي كانت تزايد عليها في هذا الأمر، وبالفعل رجال الأمن تعاملوا مع كل الأحداث بأفضل الأساليب وأقل الخسائر ويكفي أنهم قدموا أرواحهم فداء لمملكتنا الحبيبة.وتابع رئيس جمعية الأصالة بقوله، إن المرحلة الحالية تختلف عن المراحل السابقة فهي مرحلة الحزم والحسم في كل المواقف، ورسالة قوة دفاع البحرين اليوم واضحة من خلال أن الأمر لن يكون كما يعتقد بعض العملاء بأنه مجرد اعتداء على شرطي وتنتهي القضية، ولكن سيكون خلال الأيام القادمة إجراءات رادعة بشكل أكبر. مؤكداً أن قوة الدفاع هي دائماً صمام أمان ودرع يفاخر به كل مواطن شريف في البحرين، ولن ينسى أحد دورهم الكبير جداً أثناء الأزمة وأيضاً قبلها وحتى الآن، قائلاً «نحن نفتخر بهذه المؤسسة العسكرية، واليوم البيان أثلج صدورنا وأوصل رسالة واضحة للخارج قبل الداخل». من جانبه ثمن الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي د.علي أحمد عبد الله ما تضمنه بيان قوة دفاع البحرين حول جاهزيتهم للتصدي للمجموعات الإرهابية التي تتعرض لدوريات الأمن والشرطة، واعتبره خطوة على الطريق الصحيح واستجابة لمطالب الشعب منذ 2011 والتي كان من أهمها التصدي للمجموعات الإرهابية بكل قوة وحسم، وحفظ امن واستقرار البحرين، وتطبيق القانون على المتورطين في أحداث العنف.وأضاف أن التنسيق بين المؤسسات المعنية بالأمن وحماية المملكة أمر طبيعي وهو ما يجب أن يكون في إطار الدستور والقانون لحفظ هيبة الدولة وحماية أمن واستقرار الوطن.وأكد الدكتور علي أن بيان قوة الدفاع رسالة واضحة للمجموعات الإرهابية ومن يدعمها بأنها لن تسمح بعد اليوم باستمرار أعمال التخريب والإرهاب وستتصدى بكل قوة لمن يحاولون زعزعة الاستقرار، كما إنها رسالة للمواطنين والمقيمين وللمستثمرين أن للمملكة درعاً واقياً يحفظ أمنها واستقرارها.
رؤساء جمعيات سياسية: بيان قوة الدفاع تاريخي
19 أبريل 2016