طالبت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بطرد إيران من منظمة المؤتمر الإسلامي إن لم تتراجع عن سياساتها التوسعية بالمنطقة والداعمة لمليشيات إرهابية تعيث في بلاد الإسلام قتلاً وتخريباً وهي السياسات التي تتناقض تماماً مع مبادئ وأهداف المنظمة التي تدعو لقيام علاقات تعاون بين الدول الإسلامية على أساس الهوية الإسلامية ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.وأشادت الجمعية، في بيان لها أمس، بما ورد في البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول حول»تدخلات إيران وحزب الله في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، وباستمرار دعمهم للإرهاب، معتبرة أن الإدانة التي صدرت عن الغالبية الكاسحة من دول العالم الإسلامي سابقة في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي. وأضافت أن إدانة إيران وحزب الله لدعمهم الإرهاب وتدخلهم في شؤون الدول الأخرى جاءت صريحة وحاسمة وبما يقارب الإجماع لأول مرة وذلك بعد أن ضاق الجميع ذرعاً بما تقوم به إيران ومليشياتها من إرهاب في المنطقة وما أحدثته من خراب ودمار، وهي إدانه سيكون لها توابع وتداعيات لعل من أبرز نتائجها هو بداية عزل إيران سياسياً وإسلامياً.وأوضحت أن خروج البيان بهذا الشكل وانسحاب الرئيس الإيراني احتجاجاً على ماورد فيه من إدانه لدولته وأذرعه يمثل هزيمة للدبلوماسية الإيرانية ومشروعها الطائفي ويضعها في حجمها الطبيعي والحقيقي والذي كونه مشروعاً طائفياً متعصباً يستهدف السيطرة على المنطقة .كما طالبت قيادات مجلس التعاون الخليجي وحلفاءهم من الدول العربية والإسلامية باستثمار الإدانة في مزيد من الضغط على إيران ومليشياتها والعمل على حصارها اقتصادياً حتى ترضخ وتعود بسياساتها ومليشياتها إلى داخل حدودها بعيداً عن المنطقة التي أصبحت إيران الآن شوكة في خاصرتها بل وفي كل جسدها.وأشارت إلى أن من بين الدلائل الهامة لهذه الإدانة هو تحول واضحة في سياسة الدول الإسلامية من حالة التراخي التي لازمتها عقود طويلة تجاه التجاوزات الإيرانية إلى سياسات الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تجاه المشروع الصفوي في المنطق. من جانبها، أكدت جمعية الأصالة الإسلامية دعمها الكامل لبيان قوة دفاع البحرين التاريخي الذي أكدت فيه أن يد القانون والعدالة ستطال رؤوس الفتنة التي تحاك ضد بلادنا ونشرت الفساد وسفك الدماء والتعدي على الأرواح والممتلكات وكانت آخر شرورها استشهاد - بإذن الله- الشرطي محمد تنوير. وقال رئيس الجمعية النائب الشيخ عبد الحليم مراد إن هذا بيان تاريخي يثلج الصدور ويفرح القلوب، وحق علينا أن نفخر بجيشنا ونتذكر بعزة وفخر هذا اليوم المبارك الذي أكد فيه الجيش أنه سيظل، وكما عهدناه دائماً، درع الوطن وحامي حماه، ولن يسكت عن الشر الذي يريد النيل من بلادنا العربية المسلمة تحت قيادة جلالة الملك.وشدد مراد على أن الشعب البحريني الشريف على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الواجب الشرعي والوطني والذب عن حياض الوطن وفتح باب الجهاد لمساندة قوة الدفاع ورجالها البواسل في دك حصون الشر والإرهاب، ولا غرو فالجهاد ذروة سنام الإسلام قال تعالى «قاتلوهُم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين».ودعا إلى سرعة الضرب بيد القانون والحزم على رؤوس الفتنة وعقول الإرهاب، فلا يمكن السكوت أكثر من ذلك ورؤية مزيد من الدماء العزيزة الطاهرة تراق على يد شرذمة الخونة والمتآمرين.