بغداد - (وكالات): أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر خلال زيارة إلى بغداد أمس نشر قوات إضافية ستجيز استخدام مروحيات أباتشي لدعم القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم الدولة «داعش»، بينما احتشد آلاف المتظاهرين عند أحد مداخل المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة العراقية وسط بغداد، في تجمع هو الثاني خلال أقل من شهر للطالبة بمحاربة الفساد عبر تغيير الحكومة.وتركز الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً على الاستعدادات من أجل استعادة السيطرة على الموصل التي يسيطر عليها المتطرفون منذ يونيو 2014. وتنشر الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً يشن غارات على مواقع التنظيم المتطرف في سوريا والعراق رسمياً 3870 جندياً في العراق لا يشاركون بشكل مباشر في المعارك لكنهم يدربون القوات العراقية. وقال كارتر «سنرسل قوات إضافية» مضيفاً إن مروحيات أباتشي ستقدم دعماً لجهود القوات العراقية لتطويق الموصل تمهيداً لاستعادتها. وتابع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يتخذ قراراً بزيادة الالتزام الأمريكي الذي سينطوي على «مخاطر»، يريد أن يكون على اتفاق تام مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وأفاد مسؤول أمريكي كبير في وزارة الدفاع بأنه سيتم إرسال نحو 200 جندي إضافي ليتجاوز بذلك العدد الإجمالي 4 آلاف عنصر. وقال مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع أن «معركة الموصل ستكون حاسمة (...) وعلينا اعتماد مقاربة أقوى» لدعم القوات العراقية. وتشكل زيادة عديد القوات الأمريكية بسبب معارضة ميليشيات شيعية، مسالة حساسة للعبادي الذي يواجه أيضاً أزمة سياسية داخلية إذ تصطدم محاولته استبدال الحكومة الحالية بأخرى من تكنوقراط مستقلين وأكاديميين بدلاً من وزراء مرتبطين بأحزاب، بمعارضة أحزاب سياسية في البرلمان. وأدى ذلك إلى أزمة سياسية. وأدى تصاعد الخلاف إلى اعتصام عشرات من النواب داخل قاعة المجلس، مطالبين بإقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الأمر الذي أدى الى تعليق جلسات المجلس. وأسفرت الخطوة عن تعميق الأزمة ما دفع بالعبادي إلى دعوة الكتل السياسية في البرلمان إلى عقد جلسة معرباً عن أمله في التصويت على تشكيلة وزارية جديدة خلال الأيام المقبلة. وتدرس وزارة الدفاع الأمريكية إرسال إمكانات لوجستية إضافية وعناصر من فرقة الهندسة من أجل عبور الأنهر، وذلك في إطار مساعدة القوات العراقية على استعادة الموصل والمنطقة المحيطة بها شمال العراق.