عواصم - (وكالات): حذر دبلوماسي غربي بارز من احتمال الفشل في استئناف مباحثات السلام السورية الهشة لعام كامل على الأقل إذا توقفت الآن بينما تطالب المعارضة بمزيد من الدعم العسكري بعد إعلانها انتهاء الهدنة، فيما بدأت الأمم المتحدة عملية إجلاء 500 شخص من 4 مدن وبلدات محاصرة في سوريا.وأصبحت الهدنة القائمة في سوريا منذ 6 أسابيع في خطر بسبب احتدام القتال على الأرض. وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا للتوصل لهذه الهدنة لتمهيد الطريق لانطلاق أول مباحثات سلام تحضرها أطراف الصراع منذ أن بدأ قبل 5 سنوات. ويبدو أن المباحثات نفسها التي تجرى تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف قد انهارت هذا الأسبوع. وتقول المعارضة إنها أعلنت «تعليق» المفاوضات رغم أنها ترفض اعتبار انسحابها سببا لانهيار المفاوضات. وقال الدبلوماسي الغربي وهو يصف سيناريو لاتزال القوى الدولية تأمل في تفاديه «إذا انتهت المفاوضات الآن، فستتوقف لعام على الأقل، الروس سيهجمون بضراوة استغلالا لغياب الولايات المتحدة. سيزيد اللاجئون بواقع 3 ملايين وسيقتل آلاف آخرون». وأضاف «إذا رحلنا جميعاً عن جنيف، فلا أرى أن هذه العملية ستستمر». ويقول وفد الحكومة السورية إن وضع الرئيس بشار الأسد غير مطروح للتفاوض بينما تعتبر المعارضة إزاحة الرئيس عن السلطة شرطاً مسبقاً وتشكو من عدم تحقيق أي تقدم على صعيد وقف العنف وإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين.من ناحية أخرى، بدأت الأمم المتحدة عملية إجلاء 500 شخص من 4 مدن وبلدات محاصرة في سوريا. وباشرت الأمم المتحدة تنفيذ خطة كانت أعلنتها الأسبوع الماضي لإجلاء 500 شخص من 4 مدن وبلدات تحاصرها قوات النظام السوري او مقاتلو المعارضة، وهي الزبداني ومضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا شمال غرب البلاد. وأكد مصدر في الأمم المتحدة في دمشق بدء العملية.
مباحثات السلام السورية في مأزق والمعارضة تستعد لمعارك أخرى
21 أبريل 2016