طور طالبان في كلية الهندسة بجامعة البحرين جهازاً ينقي المياه العادمة في المصانع من مادة الميثانول بطريقة مبتكرة تحد من التلوث.وعرض الطالبان عباس العباس، وزهراء منصور، في برنامج الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة في الجامعة، الجهاز خلال مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة الكلية للفصل الأول من العام الجامعي الماضي 2015/2016.وقال العباس «إن الفريق استخدم بطارية وقود الميثانول التي تولد الطاقة الكهربائية، ولكن بطريقة عكسية، حيث قمنا بقلب المعادلة فزودناها بالطاقة لتنقية المياه من مادة الميثانول عن طريق تفاعلات كيميائية».وأضاف إن «الهدف من هذا المشروع هو الحد من التلوث في مياه البحر، إذ إن تنقية مياه المصانع العادمة من الميثانول تقلل نسبة مادة الميثانول المتراكمة في مياه البحر الناجمة عن المخلفات الصناعية».وأشار إلى أن فكرة المشروع لا تقتصر على التقليل من كمية التلوث في مياه البحر فقط، بل تسهم في استخدام مادة الميثانول كطاقة لصنع الوقود أيضاً. منوهاً إلى أن التجارب المختبرية التي قام بها الفريق الطلابي انتهت إلى تنقية العادم من مادة الميثانول بنسبة 90%.وعن الصعوبات التي واجهتهما أثناء إعداد المشروع قال الطالب العباس «ميزانيتنا كانت محدودة جداً»، داعياً إلى العمل على توفير ميزانيات أكبر لمشروعات التخرج «الكثير من الطلبة لديهم أفكار، ولكن الميزانية تقف عائقاً في طريق تنفيذها».وعما إذا كان الجهاز قابلاً للتطبيق على أرض الواقع قال «لقد قمنا بإجراء دراسة جدوى للتأكد من نجاح فكرة المشروع، وأوضحت الدراسة أن المشروع مجد وأن ربحه كبير»، لافتاً إلى أن «إحدى الشركات الصناعية أبدت إعجابها بالجهاز ورغبتها في تطويره والاستفادة منه». واستغرق مشروع الطالبين - الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية د.شاكر حجي – نحو سنة كاملة من البحث والعمل. وكان 125 طالباً وطالبة في أربعة برامج أكاديمية هندسية في كلية الهندسة عرضوا 39 مشروع تخرج بحثت مشكلات صناعية وهندسية متنوعة في مشروعات تخرجهم في الفصل الأول من العام الجامعي 2015/2016.ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.وأكد عميد كلية الهندسة د.فؤاد الأنصاري، في كلمة له خلال احتفالية توزيع جوائز المسابقة أهمية أن ينظر الطالب المشرف على التخرج إلى مشروعه الهندسي بوصفه خطوة أولى لبناء المستقبل. مشدداً على أهمية استمرار التواصل مع كلية الهندسة والجامعة عبر اللجان المشتركة مع القطاعات المختلفة، والمشروعات البحثية، والاستشارات المتبادلة.