حسام محمدأكد الشاعر والإعلامي يونس العيد أن مسابقة شاعر المليون عبارة عن جامعة لتخريج الشعراء وجامعة تجمع الشعراء للإبداع والتنافس، والمسابقة قدمت لي دورة تدريبية صقلت العديد من الجوانب التي تتعلق بالشعر بشكل عام، وهي أيضاً تجربة مميزة لن أنساها لعلي استطعت أن أمرر من خلالها فكر يونس العيد وشعره.وقال لـ «الوطن» إن المنتديات الشعرية انتهت ولم يعد لها تواجد، أما بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي فهي مهمة للشاعر، لما لها من أثر واضح وملموس في الانتشار وانتقال الأشعار بشكل أسرع، وكذلك يمكنك أن تقيس مدى وحجم تفاعل المتابعين للطرح المختلف من قبل الشاعر. وأشار إلى أن الصورة ضبابية بالنسبة للجهات الحكومية والأهلية في أهمية دعم الشعر والشعراء في البحرين من خلال المسابقات، والمتنفس الوحيد في الوقت الحالي لدعم الشعراء هو إذاعة البحرين التي تعاطت بإيجابية في هذا الجانب وتحديداً منذ ثلاث سنوات من خلال المسابقات الوطنية التي تطلقها لنشر القصائد الوطنية في إنجازات القيادة الرشيدة وحب البحرين وتعزيز اللحمة الوطنية. في كلمات وسطور كيف توجز مسيرة يونس العيد الشعرية والإعلامية ؟ - يونس سعيد العيد 25 عاماً شاعر وإعلامي بحريني، عضو بمجلس إدارة جمعية الشعبي سابقاً بمنصب الأمين المالي، بدأت الكتابة والنشر عام 2009، وانضممت إلى إذاعة البحرين عام 2012 كمذيع وقدمت برنامج نبض وأحاسيس منذ ذلك العام وحتى يومنا هذا باعتباره البرنامج الإذاعي الوحيد في البحرين الداعم للشعر والشعراء. وكنت صاحب فكرة برنامج بوح ونغم ومشاركاً في إعداده وتقديمه، وأشرفت على المسابقة الشعرية الإذاعية في نسخها الثلاث. ومثلت البحرين إعلامياً في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الحادية عشرة عام 2016. وأقمت العديد من الأصبوحات والأمسيات الشعرية، وأحييت العديد من الأوبريتات الشعرية وأبرزها أوبريت يوم الشباب العالمي وأوبريت ختام مناظرات الجامعات العربية. وقدمت العديد من السهرات الرمضانية الشعرية منذ عام 2012 إلى 2015. ولي عمل غنائي بعنوان «شيلوا العرضات» من إنتاج هيئة شؤون الإعلام ، ومؤخراً مثلت البحرين بمسابقة شاعر المليون7 بوصوله إلى مرحلة ال48.ماذا عن بداياتك في كتابة الشعر؟- البداية مع الشعر كانت في المرحلة الإعدادية وخصوصاً مع القصائد المجودة في مناهج اللغة العربية، حيث كنت أتسابق مع الزملاء في التحضير لشرح القصيدة وكذلك الحفظ . ومن تلك الأيام ازداد حبي للشعر إلى أن بدأت كتابته بشكل متواضع في عام 2006، لكن الانطلاقة الحقيقية كانت في عام 2009 بعد الاحتكاك بالشعراء والاستفادة من تجاربهم.في أول أمسية شعرية قدمتها كيف كان شعورك وماذا قدمت لك الأمسية؟- أول أمسية قدمتها كانت في الجامعة الملكية للبنات عام 2011 برفقة مجموعة من شعراء البحرين بمناسبة احتفال المملكة بالأعياد الوطنية، هذه المصافحة الأولى مع الجمهور أضافت الكثير خصوصاً في كيفية اختيار القصائد المناسبة للتأثير على الجمهور.ماذا أضافت لك مشاركتك في شاعر المليون هذا العام؟- شاعر المليون عبارة عن جامعة لتخريج الشعراء وجامعة تجمع الشعراء للإبداع والتنافس، وشاعر المليون قدم لي دورة تدريبية صقلت العديد من الجوانب التي تتعلق بالشعر بشكل عام، وهو أيضاً تجربة مميزة لن أنساها لعلي استطعت أن أمرر من خلالها فكر يونس العيد وشعره.كونك شاعراً وإعلامياً هل ترى من الضروري تواجد الشعراء في وسائل الاتصال الاجتماعي والمنتديات الشعرية؟- المنتديات الشعرية انتهت ولم يعد لها تواجد، أما بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي فهي مهمة للشاعر، لما لها من أثر واضح وملموس في الانتشار وانتقال الأشعار بشكل أسرع، وكذلك يمكنك أن تقيس مدى وحجم تفاعل المتابعين للطرح المختلف من قبل الشاعر.يونس بما أنك أحد الشعراء الشباب، باعتقادك ماهو المحفز الأكبر لتواجد أقرانك من الشعراء بشكل مميز من ناحية الإبداع؟- المحفز الأكبر هو التقدير والدعم، هذان العنصران مكملان لإبداع الشاعر، وقوة حقيقية لحد الآن لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل في البحرين.هل ترى تشابهاً كبيراً بين شعراء هذا الجيل؟ وأين يكمن هذا التشابه؟- سأتكلم عن الشعراء الشباب في البحرين بحكم القرب والعلاقة التي تجمعني بهم، لا يوجد تشابه في الجيل الحالي، فالبحرين تملك مزيجاً متنوعاً وجميلاً لشعراء مختلفين ومتفاوتين عن بعضهم في سلاسة وتسلسل الطرح والمضمون وقوة السبك والحبك والأدوات الشعرية والشاعرية والحضور والإلقاء، وهذه للأمانة ميزة تميز شعراء البحرين عن غيرهم.برأيك ما هو الفرق بين الشاعر والمستشعر؟- الشاعر هو من يتقن ويجيد كتابة القصيدة بمقوماتها الأساسية، ويمتلك مفاتيح الإبداع والإدهاش والتجديد والحضور والإلقاء، ويوظف هذه المقولة « لكل مقام مقال» خير توظيف ولا يتسلق على حساب غيره، والمستشعر بكل بساطة عكس ماسبق. ماذا ينقص الشاعر البحريني لكي يصبح نجماً في الساحة الخليجية والعربية؟- مواكبة الأحداث ومتابعتها أولاً بأول وفي جميع الأصعدة خصوصاً الاجتماعية والسياسية والكتابة عنها، وكذاك التواصل والتفاعل مع الجمهور واقتناص الأوقات المناسبة لنشر القصائد والأبيات سواء المكتوبة أو الصوتية في مواقع التواصل الاجتماعي.لماذا لا نرى مسابقات وجوائز للشعر في البحرين؟-أعتقد أن الصورة ضبابية بالنسبة للجهات الحكومية والأهلية في أهمية دعم الشعر والشعراء في البحرين من خلال المسابقات، والمتنفس الوحيد في الوقت الحالي لدعم الشعراء هو إذاعة البحرين التي تعاطت بإيجابية في هذا الجانب وتحديداً منذ ثلاث سنوات من خلال المسابقات الوطنية التي تطلقها لنشر القصائد الوطنية في إنجازات القيادة الرشيدة وحب البحرين وتعزيز اللحمة الوطنية. برأيك ما هو الشيء الذي يجعل الشاعر أكثر شاعرية؟- بكل بساطة تزداد من خلال القراءة والتأمل وحفظ القصائد، بالإضافة إلى المتابعة الحثيثة للصفحات والبرامج والمسابقات الشعرية، والاستفادة من عوامل نجاح أقرانه من الشعراء.هل تؤيد ظاهرة انتشار الشعراء بأسماء مستعارة وبرأيك لماذا يلجؤون لإخفاء أسمائهم الحقيقية؟- شخصياً لا أؤيدها وأعتقد أنها غير موجودة في الفترة الحالية، كان بعض الشعراء سابقاً يستخدمون أسماء مستعارة لقياس ردة فعل الجمهور حتى لاينصدموا منها إذا كانت سلبية.
يونس العيد لـلوطن : المنتديات الشعرية ماتت و«التواصل الاجتماعي» الطريق الأسرع للشهرة
23 أبريل 2016