وقع الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، أمس، على اتفاق باريس حول المناخ بالأمم المتحدة، حسبما نقل الحساب الرسمي للبعثة الدائمة للبحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبر تويتر.ووقعت البحرين ضمن 175 دولة اتفاق باريس حول المناخ في رقم قياسي لعدد الموقعين على اتفاق دولي في يوم واحد، كما أعلنت المنظمة الدولية في ختام حفل التوقيع.وسبق أن صادقت 15 دولة معظمها من الجزر الصغيرة على الاتفاق المتعلق بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.وتزامن الاتفاق مع يوم الأرض ولن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ إلا حين تصادق عليه 55 دولة مسؤولة عن 55% على الأقل من انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة المسبب للتغير المناخي.وبدأت أمس في نيويورك مراسيم توقيع اتفاق قمة المناخ 2016، الرامي إلى الحد من انبعاثات الكاربون المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري.وشارك في التوقيع بمقر الأمم المتحدة نحو ستين رئيس دولة وحكومة، بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وجانغ غاولي نائب رئيس الوزراء الصيني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.ويعتبر الاتفاق، الذي وافقت عليه 100 دولة بالعاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر الماضي بعد مفاوضات شاقة، أول خطة عمل عالمية للحد من آثار التغير المناخي، لكن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ فعليا إلا بعد مصادقة برلمانات 55 دولة عليه، وهي الدول المسؤولة أو المتسببة في 55% من انبعاثات الكاربون الناتجة عن الأنشطة البشرية.وقالت مصادر بنيويورك إن 13 دولة أحضرت معها إلى نيويورك وثائق المصادقة على اتفاق باريس بشأن المناخ، وأضافت أن لدى الدول التي لن توقع على الاتفاق سنة كاملة للتوقيع.وفي وقت سابق، صرحت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية سيغولين روايال التي تترأس المؤتمر الحادي والعشرين حول المناخ، بأنه «لم يشهد أي اتفاق دولي على الإطلاق هذا العدد من التوقيعات في يوم واحد».وقللت روايال من أهمية غياب قادة كبريات الدول الملوثة للبيئة في العالم، وهي أميركا والصين وروسيا والهند.ويلزم اتفاق باريس موقعيه السعي إلى خفض حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين، غير أن هذا الهدف الطموح يتطلب إرادة راسخة ومئات المليارات من الدولارات من أجل الانتقال من مصادر الطاقة الملوثة مثل النفط والفحم إلى موارد طاقة نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.وتعتبر الدول الجزر الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي، ومنه ارتفاع منسوب البحار والظواهر المناخية القصوى الناجمة عن الاحتباس الحراري.