أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أن الوزارة تسعى لتوفير كافة الخدمات البلدية لجميع مناطق المحرق من خلال تعزيز مستوى النظافة بالمناطق، والاطلاع على الأراضي المراد استملاكها للمنفعة العامة، وإعادة تخطيط بعض استخدامات الأراضي لضمان انسيابية الحركة المرورية، ودراسة مجموعة من الطلبات المدرجة ضمن مشروع تنمية المدن والقرى «الترميم» لاتخاذ اللازم حيالها بالتعاون والتنسيق مع مجلس المحرق البلدي.وأوضح خلال الزيارة الميدانية أمس الأول لمنطقة قلالي أن الزيارة تأتي بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لتلمـــس احتياجات منطقة قلالي من الخدمـــات.وقال إن الوزارة تولي اهتماماً بالغاً وجهود متواصلة من أجل تأمين وصول كافة الخدمات التنموية والمستدامة في مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حريصة على استمرار التواصل بين المسئولين والأهالي في مناطقهم من خلال الزيارات الميدانية للاستماع لملاحظاتهم واحتياجاتهم، وطبيعة التطور العمراني والزيادة السكانية في منطقة قلالي أدت إلى تكثيف الجهود لتفقد المنطقة تفقداً ميدانياً وذلك لتوفير احتياجات الأهالي المطلوبة حسب الإمكانيات والموارد المتاحة.وشدد، خلال الزيارة التي قام بها بمعية مدير عام بلدية المحافظة الشمالية القائم بأعمال مدير عام بلدية المحرق يوسف الغتم ونائب رئيس مجلس المحرق البلدي ممثل الدائرة الخامسة محمد حرز وعدد من الوكلاء والوكلاء المساعدين والمدراء والمسؤولين في الوزارة، على أن وزارة الأشغال ستعمل على معالجة موضوع تجمع مياه الأمطار التي شكا منها الأهالي بصورة مؤقته إلى حيـــن إيجاد حلول جذرية لهذه المشكـــلة.من جهته، شدد مدير عام بلدية المحرق بالإنابة يوسف الغتم مع المسؤولين المعنيين في إدارة الخدمات الفنية في البلدية خلال الجولة التفقدية على ضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين البلدية بعد رصد مجموعة من مخالفات البناء، والمخالفات المتعلقـــة بإشغالات الطريق العام ووجه إلــــى اتخاذ الإجــــراءات الإداريــــة والقانونية حيالها، مؤكداً على ضرورة التــــزام المواطنين والمقيمين بالأنظمــــة البلديــــة والقوانين المتبعة بهذا الشأن.أما عضو مجلس النواب النائب محمد الجودر فقد دعا الى توفير بعض المرافق الخدمية لأهالي منطقة قلالي كبناء مدرسة إعدادية وثانوية للبنين والبنات، وتشييد مستشفى ومركز صحي يخدم قاطني المنطقة.وقال تحتاج المنطقة لتوفير أرض لبناء أكاديمية علاجية وسياحية للمعاقين، والبدء في العمل على نادي قلالي الرياضي. كما تطرق النائب إلى أهمية تحصين ساحل قلالي لمباشرة العمل فيه، وبناء مرفأ قلالي للصيادين مع العمل على توفير مخازن لحفظ معدات الصيد الخاصة بالصيادين المحترفين من السرقة والضياع.وبدوره، ناقش العضو البلدي ممثل المنطقة احتياجات الأهالي مع الوزير والتي تمثلت في مجموعة من الطلبات من بينها إعادة تطوير بعض الشوارع والطرقات في مجمع «255»، تحديد نقاط الضعف في بعض شبكات الصرف الصحي الواقعة على طريق «5547» وإيجاد حلول بديلة لها، رصف بعض الشوارع والطرقات التي تحتاج إلى أرصفة وتطوير الإنارة في بعض المناطق، مناقشة بعض المشكلات الواقعة على شارع رقم «12». والنظر في بعض الشوارع المصنفة إلى «RA» لتحويلها إلى «RB» في مجمع «255».ووجه وزير البلديات شؤون الطرق لعمل اللازم فيما يتعلق بملاحظات الأهالي عن رصف بعض الشوارع والطرقات، والعمل على معالجة بعض نقاط الضعف إن وجدت في شبكات الصرف الصحي، والنظر في تصنيفات بعض المناطق.واستعرض العضو البلدي والأهالي عدد من احتياجات الصيادين في مرفأ قلالي للصيادين من ضمنها رصف المرفأ وتنظيمه وإعطاء الأولوية للصيادين المحترفين في حجز المواقع داخل المرفأ.ووجه الوزير خلف لعمل الإجراءات اللازمة لتوفير احتياجات الصيادين فيما يتعلق بالمرفأ بالتنسيق مع أدارة الثروة السمكية.بدوره، شدد مدير الثروة السمكية بالإنابة عبدالكريم رضي على أهمية تطبيق القوانين للمحافظة على البيئة البحرية لمملكة البحرين والتصدي لتجاوزات بعض الصيادين ومرتادي السواحل التي تنعكس بالسلب على الخدمات المقدمة من قبل الوزارة وتظهرها بصورة لا تليق بالشكل الحضاري للمملكة.