عواصم - (وكالات): قال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان إن «خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمره بالوقوف على الاحتياجات الضرورية لسكان محافظة الأنبار العراقية وتقديم كل العون لهم وبشكل عاجل»، في وقت صوت فيه مجلس النواب العراقي على اعتبار المحافظة منطقة منكوبة، بعد أن وقعت تحت سيطرة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، خصوصاً الفلوجة، كبرى مدنها، منذ نهاية 2013، وقتل العديد من سكانها ودمرت البنى التحتية.في السياق ذاته، قتلت عبوات ناسفة زرعها التنظيم عشرات المدنيين العراقيين الذين عادوا إلى مدينة الرمادي رغم تحذيرات من أن الجزء الأكبر من المدينة الواقعة غرب البلاد لا يزال غير آمن بعد نحو 4 أشهر من استعادتها من قبضة المتطرفين. وعاد عشرات الآلاف من النازحين إلى الرمادي عاصمة محافظة الأنبار خلال الشهرين الأخيرين معظمهم من مخيمات شرق المدينة فروا إليها قبل أن يتقدم الجيش ويستعيد المدينة أواخر العام الماضي. وأبطأ نقص الخبراء المدربين على إبطال مفعول العبوات الناسفة جهود استعادة الأمن لكن هذا لم يحل دون استجابة السكان لدعوات بالعودة أطلقها رجال دين محليون ومسؤولون حكوميون.وأعلنت الأمم المتحدة أنها علمت من السلطات أن 49 شخصاً قتلوا وأصيب 79 في الرمادي منذ بداية فبراير الماضي. وأضافت أن هذه الأرقام «من شبه المؤكد أنها تقديرات أقل من الحقيقة».وإلى جانب زرع القنابل في شوارع الرمادي زرع مقاتلو التنظيم أيضاً المتفجرات داخل المساكن أو ربطوها بلوحة مفاتيح الكهرباء بحيث تنفجر مع محاولة السكان إعادة الكهرباء لمنازلهم.ونزح أكثر من 3.4 مليون عراقي عن ديارهم في أنحاء العراق بسبب العنف وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة معظمهم من العرب السنة. ميدانياً، قتل 8 أشخاص وأصيب 31 في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مسجداً للشيعة جنوب غرب بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.