دشنت هيئة البحرين للثقافة والآثار أمس «دار المحرق» بحضور عدد من المهتمين والإعلاميين والفنانين، ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر.ويمثل مشروع «دار المحرق» امتداداً إضافياً لمبنى «دار جناع» الحالي وتوفر التوسعة مساحةً لاحتواء برامج التدريب وورش العمل ذات العلاقة. وتمت تهيئة المبنى ليكون مركزاً للتدريب والبحوث في مجال الموسيقى الشعبية التقليدية، ومن المخطط أن تتكون التوسعة من مبنى من ثلاثة طوابق.من جانبها، عبرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار عن اعتزازها بافتتاح دار المحرق.وقالت إن «هذه هي المحرق، موئل التراث الذي لا ينضب، مازال في جعبتها الكثير من الفن والجمال، وها نحن اليوم نسعد بافتتاح شاهدٍ آخر على عراقة هذه المدينة، فللمحرق صوت أصيل يتردد صداه في ذاكرة المحبين حتى اليوم».وشكرت شركة (ألبا) والقائمين عليها لمشاركتهم في الاستثمار في الثقافة دائماً واليوم خصوصاً بالمساهمة في المشروع الذي يخدم التراث غير المادي للبحرين. ويسهم المبنى الكائن بالقرب من «دار جناع» في إثراء التراث غير المادي لمدينة المحرق، باعتباره يقع على طريق اللؤلؤ الذي يعتبر متحفاً مفتوحاً على مسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات يستكمل عام 2018 حين تكون المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية.ويقع المشروع ضمن استراتيجية هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تسعى لتكوين قاعدةٍ صلبة لتوثيق وحفظ القيمة التاريخية لتراث البحرين المادي وغير المادي، عبر إنشاء مثل هذه المشاريع التي تقف شاهدةً على ما تزخر به البحرين من حضارةٍ عظيمة وإرث إنساني عريق.