تشن الشرطة المصرية الاثنين حملة بحث عن مسلحين استهدفوا مشاركين في حفل زواج قبطي امام كنيسة في القاهرة مساء الاحد ما اوقع اربعة قتلى، في اول هجوم ضد الاقباط في العاصمة منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في مطلع تموز/يوليو.وانتشرت عناصر من القوات الامنية حول الكنيسة التي اخترق الرصاص جدرانها. وقد تجمعت نساء يرتدين الاسود امام مدخل الكنيسة.واحداهن تدعى ليلى جرجس وهي ممرضة في التاسعة والثلاثين من العمر تقيم بالقرب من الكنيسة، قالت لوكالة فرانس برس "الان ياتون ليقتلوننا داخل كنائسنا".وهجوم مساء الاحد على كنيسة السيدة العذراء في حي الوراق الشعبي اوقع اربعة قتلى و17 جريحا، بحسب حصيلة جديدة اعلنها الاثنين رئيس هيئة الاسعاف احمد الانصاري بدون ان يوضح ما اذا كان كل القتلى من الاقباط.وكانت الحصيلة الاولى تشير الى سقوط ثلاثة قتلى و12 جريحا.وقتلت طفلة في الثامنة من العمر في هذا الهجوم، وهو الاول الذي يستهدف الاقباط في العاصمة منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو.وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان فجر الاثنين ان "شخصين ملثمين على دراجة بخارية اطلق احدهما النار على عدد من الاشخاص اثناء خروجهم من حفل زفاف بكنيسة العذراء في منطقة الوراق" في شمال القاهرة الكبرى.من جهتها قالت ايمان جرجس لوكالة فرانس برس "نحن الاقباط ندفع ثمن عزل مرسي"، مضيفة "نحن مستهدفون ولم نعد نشعر بالامان في اي مكان".وقال احد المصلين ايمن موسى لوكالة فرانس برس ان الكنيسة لم تكن تحظى باية حماية من قبل القوات الامنية منذ حزيران/يونيو رغم العديد من الهجمات ضد الاقباط في انحاء البلاد.وقد ادان رئيس الوزراء حازم الببلاوي الهجوم، واصفا اياه في بيان بانه "عمل اجرامي خسيس". وشدد الببلاوي على ان "الحكومة تقف بالمرصاد لكل المحاولات البائسة واليائسة لبث بذور الفتنة بين ابناء الوطن".ومنذ عزل الجيش مرسي، تشهد مصر موجة من الاضطرابات الامنية والعنف عبر البلاد خلفت مئات القتلى.وطاول العنف الاقباط الذين يمثلون ما بين 6 الى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة،وتعرضت كنائس وممتلكات لمسيحيين عبر البلاد لهجمات من متطرفين اسلاميين يتهمون الاقباط بتأييد عزل مرسي.وساهم في تأجيج هذه المشاعر المناهضة للمسيحيين مشاركة رأس الكنيسة القبطية البابا تواضروس في مراسم الاعلان عن عزل مرسي بجوار قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي وشيخ الازهر وقادة سياسيين اخرين.وتنتشر على جدران القاهرة شتائم كتبها اسلاميون بحق تواضروس بسبب تاييده للسيسي.ويشكو اقباط مصر دوما من التمييز والتهميش، لكن شكواهم تضاعفت خلال حكم مرسي الذي استمر عاما واحدا.وعبرت جماعة الاخوان المسلمين عن اسفها لهجوم الاحد وحملت مسؤوليته للسلطات الجديدة.وقالت في بيان ان وزارة الداخلية المصرية تتحمل "المسؤولية عن هذا الحادث لعدم تفرغها لتحقيق الأمن للمواطن المصري وانشغالها بملاحقة المتظاهرين السلميين والطلاب داخل الحرم الجامعي".وقبل عشرة ايام، اعلنت منظمة العفو الدولية ان قوات الامن المصرية فشلت في حماية الاقباط الذين تعرضوا لهجمات بعد القمع الدموي لانصار مرسي.وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها لندن، في بيان ان اكثر من 200 ملكية تعود لاقباط تعرضت للهجوم، كما الحقت اضرار جسيمة ب43 كنيسة وقتل اربعة اشخاص.وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، "انه لامر مقلق جدا بان تتعرض الطائفة المسيحية في مصر لهجمات من قبل انصار محمد مرسي ردا على تطورات حصلت في القاهرة".واضافت "كان يجب اجهاض ردة الفعل العنيفة ضد الطائفة القبطية. ولكن قوات الامن فشلت في تحاشي وقوع الهجمات ووضع حد لاعمال العنف".وتعرضت اكثر من اربعين كنيسة للحرق او التخريب عبر البلاد، خاصة في صعيد مصر حيث تتركز نسبة كبيرة من الاقباط، منذ عزل الرئيس الاسلامي، بحسب ما افاد مسؤولون كنسيون وكالة فرانس برس.
International
الشرطة المصرية تبحث عن منفذي هجوم على كنيسة قبطية اوقع اربعة قتلى
21 أكتوبر 2013