عواصم - (وكالات): دخلت مفاوضات السلام في اليمن برعاية الأمم المتحدة أمس يومها الرابع في الكويت وسط خلافات كبيرة، فيما أعلنت مصادر أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمهل وفد ميليشيات المتمردين الحوثيين وحلفاءهم حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى صباح اليوم للتوقيع على جدول المحادثات.وكانت جلسة المناقشات الصباحية بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين في محادثات الكويت قد اختتمت دون تحقيق أي تقدم بشأن القضايا الخلافية والاتفاق على جدول الأعمال وآليات العمل.وأوضحت مصادر مشاركة في المفاوضات أن وفد الانقلابيين ظل يراوغ في موقفه بشأن الاتفاق على جدول الأعمال والدخول في مناقشة القضايا الرئيسة والتلكؤ عن المضي قدماً في مناقشة أجندة الحوار.وفي الجلسة قدم الوفد الحكومي تقريراً بالخروقات العسكرية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مختلف الجبهات خلال الـ24 ساعة الماضية.وأوضح التقرير أن الميليشيات ارتكبت 127 خرقاً، منها 50 خرقاً في محافظة الجوف، و39 خرقاً في محافظة مأرب، و22 في محافظة تعز قتل خلالها 8 مدنيين وجرح عشرات آخرون، و11 خرقاً في محافظة البيضاء، و5 خروقات في محافظة شبوة.وأكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن اليوم الرابع لم يخلُ من مراوغة وتعنت وفد الانقلابيين في كثير من الملفات وإن توصل الفريقين في نهاية المطاف إلى اتفاق بشأن تكليف ممثلين عنهما في مهمة الإشراف ومتابعة لجان التهدئة المحلية والتواصل فيما يخص الخروقات العسكرية. وذكرت مصادر أن أجواء من التوتر سادت المناقشات في ظل استمرار التباينات والاختلافات بين الوفدين إزاء عدد من القضايا المتصلة بتثبيت وقف إطلاق النار وتمسك الوفد الحكومي بموقفه بشأن ضرورة التزام الانقلابيين بتنفيذ إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في مدينة بييل السويسرية منتصف ديسمبر الماضي. وحسب مصادر قريبة من المفاوضات، فإن الطرفين لم ينجحا في التفاهم على طريقة تعزيز وقف إطلاق النار. ويطالب الوفد الحكومي بأن يشمل وقف إطلاق النار فتح معابر أمنية إلى كل المناطق المحاصرة وإطلاق سراح السجناء.ويطالب أيضاً بأن تبدأ المحادثات حول انسحاب المتمردين من كل المناطق التي سيطروا عليها منذ عام 2014 وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الدولة كما ينص قرار مجلس الأمن 2216. ويطالب المتمردون مسبقاً بمباشرة عملية سياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. من جهة أخرى، قتل 7 جنود وجرح 14 في اعتداء بسيارة مفخخة جنوب اليمن حيث تشن القوات الموالية للشرعية هجوماً لطرد مقاتلي تنظيم القاعدة، حسب ما أعلنت مصادر عسكرية. وجنوب شرق البلاد، سيطرت القوات الحكومية على مطار ومناطق عدة في ضواحي مدينة المكلا الواقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة منذ أبريل 2015.وقال سكان إن قوات يمنية وإماراتية تابعة لتحالف دعم الشرعية دخلت المكلا الساحلية شمال اليمن والتي تعد معقل «القاعدة». وهذه هي أول مرة تدخل فيها القوات إلى المكلا خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.وتأتي هذه العمليات العسكرية بعد تحركات مشابهة قامت بها القوات الموالية للشرعية بدعم من طيران التحالف وحققت فيها نجاحاً في أحياء عدن، ثاني أكبر مدينة يمنية، وفي محافظة لحج أيضاً.