لدى لقاء سموه بالمواطنين، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن مملكة البحرين بخير وتخطو بقيادة جلالة الملك المفدى وحكومتها المتوثبة للبناء والعمل بخطوات ثابتة وواثقة نحو مستقبل مزدهر من التنمية والتطور بسواعد أبنائها وبناتها، فالبحرين أقوى وأقدر على تجاوز كل محنة لأن شعبها أهل موقف يرفض أي تدخل في شأنه ويستقي دائما حلوله من داخل البيت الوطني ، مؤكدا سموه بأنه في مملكة البحرين لا فرق أو تمييز بين مواطن وآخر بحسب المذهب أو العرق ، فنحن جميعاً أخوة متحابين ومترابطين كلٌ يقبل بالآخر في ظل أجواء تعايش وتسامح مميزة ، وان بذور الكراهية والفرقة التي ينشرها بالادعاءات المسيئة وخلق الأكاذيب من ارتضى على نفسه أن يكون عميلاً لأنظمة عدائية وارتهن في قرراه لمن يحاول خلخلة شعبنا الواحد ، لكن يقيناً لن يجد البحرين أرضا خصبة لذلك، وأضاف سموه إن أبوابنا ستظل مفتوحة دائماً على مصراعيها أمام كل بحريني دونما تفرقة، فصوت كل مواطن مسموع لدينا وهمه همنا وراحته راحتنا، ونقد أبنائنا مقبول لأنه نابع من مصلحة لا من شخصنة، ويدنا ممدودة لكل يد تمتد للتعاون والعون من أجل مصلحة الوطن.هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم عدد من المسئولين بالمملكة ورجال الدين والأعمال والصحافة والإعلام وممثلين عدد من مؤسسات المجتمع المدني وجموعا من المواطنين. وخلال اللقاء نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن التحديات السياسية تفرض علينا أن نكون أكثر وعياً وصحوة ، فهناك استهداف للمنطقة يبدأ بالبحرين ولكن يستحيل على هؤلاء أن يؤثروا على البحرين لأننا لهم بالمرصاد بوقفة الشعب الواحد، ولاخوف علينا من استهدافهم فلدينا ما يكفي من الإسناد في الداخل وفي المحيط الإقليمي، مشيراً سموه إلى أن الموقف الخليجي يجب أن يكون موحداً ومتجانسا وداعماً كل للآخر. وفيما يختص بالأوضاع والمستجدات الإقليمية والدولية ، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأننا لم نُفاجأ بالموقف السعودي بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن، فقد تعودنا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة المواقف الراسخة التي تغلب مصلحة الدين والأمة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال اللقاء بالصحافة الوطنية لدورها المشرف في الدفاع عن الوطن وقضاياه ، وأثنى سموه على جهود كتاب الأعمدة في التعريف بأوجه القصور والنواقص من منطلقٍ حرص وطني لا كيدي. ودعا سموه إلى مزيد من الوعي المجتمعي الذي يسهم في الحفاظ على الوطن ومكتسباته، والتصدي لأي فئة تريد أن تسلب الحياة الكريمة من الشعب وجعلت من نفسها أداة في يد جهات خارجية لا تريد لهذا الوطن خيرًا. وأكد سموه أن وقفة شعب البحرين القوية في مواجهة من يضمرون السوء لهذا الوطن وأهله، أفشلت جميع محاولات استنزاف مقدرات الوطن ومكتسباته، مشددا سموه على أن من يحاول أن يزرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد سيكون مآله الخسران.وقال سموه "علينا أن نعمل من أجل حاضر البحرين ومستقبلها، ولقد آن الأوان لأن تكون هناك صحوة مجتمعية تبني ولا تهدم، وترتقي بالوطن وأهله إلى ما نصبو إليه من تطور ونماء" ،فيما أشاد سموه بالدور الوطني الذي يقوم به رجال الأعمال في دعم أسس التنمية في البحرين. ومن جهتهم أشاد الحضور بالدور الرائد لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في دعم الأمن والاستقرار في المملكة من خلال متابعة سموه الحثيثة وزياراته الميدانية، كما أثنوا على الحرص الذي أبداه سموه في سرعة تنفيذ الإرادة الشعبية التي تمثلت في توصيات المجلس الوطني بمكافحة الإرهاب وحماية المجتمع منه، فيما أثنى التجار ورجال الأعمال على دعم سموه للقطاع الخاص وتبني المبادرات التي تعزز التنمية الاقتصادية.