أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ضرورة جعل مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للتقارب بين أبناء الوطن الواحد، وألا تجنح إلى ما قد يثير الشقاق، وأن تكون منطلقاتنا جميعاً هو العمل من أجل خير الوطن وتقدمه. وحث سموه، خلال لقائه بقصر القضيبية أمس علي الصالح رئيس مجلس الشورى وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى بحضور عدد من كبار المسؤولين بالمملكة، على الوحدة والتلاقي حول المصلحة الوطنية والابتعاد عن المهاترات التي تضرب تماسك المجتمع وتثير نعرات التفرقة والتحزب. وشدد سموه على أن أعضاء السلطة التشريعية لهم مكانتهم التي تستند إلى ما لديهم من تفويض شعبي وما يضطلعون به من دور بارز في مسيرة العمل الوطني على كافة الصعد. ودعا سموه إلى الاستفادة من الأجواء الديمقراطية في المملكة وما تمنحه من بيئة خصبة لحرية الكلمة يجب أن يتم استغلالها للنقاش في القضايا التي تعزز قيم البناء والتنمية وتقوم الطريق اليها وتعزز من ترابط أبناء شعب البحرين وتجمع كلمتهم لا أن تكون منطلقاً لبث الفرقة والفتنة والتشكيك في جهود المؤسسات الوطنية.وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب قائمة على الشراكة الإستراتيجية ولا تحتاج إلى وسيط وما يخدم هذه العلاقة من وجهات نظر يتم طرحه في اللقاءات المباشرة أو القنوات الرسمية فالحكومة والنواب شركاء ويستند التعاون بينهما على الصراحة والمكاشفة.كما شدد سموه على ضرورة أن تتضافر جهود جميع المؤسسات وأن تعمل يداً واحدة بالشكل الذي يدعم مسيرة التنمية، وألا نترك المجال لمن يريد أن يشغلنا عن أداء واجبنا الوطني لصالح الوطن والمواطن.وقال سموه إن توجهنا سيظل واحداً لاستكمال منظومة التنمية التي تشهدها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله، وعلينا أن نعزز من مكتسبات الوطن في الصحة والتعليم والإسكان وغيرها، وأن تكون لنا المواقف المؤثرة حتى نفشل محاولات كل من يريد شراً بالبحرين وأهلها.وخاطب سموه الحضور، قائلاً أنتم تمثلون الشعب الذي انتخبكم ووضع ثقته فيكم، وأنتم شركاء في المسؤولية مع الحكومة، وواجبنا أن نعمل سوياً ونستمر في الإنجاز لصالح الوطن وشعبه، وألا نلتفت لأي شيء يوقف هذه المسيرة.ونيابة عن أعضاء السلطة التشريعية الذين تشرفوا بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تقدم رئيس مجلس الشورى بعظيم الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يحيط به سموه التعاون بين السلطتين من اهتمام ودعم.وأكد أن سمو رئيس الوزراء دائماً ما تسبق أفعاله الكريمة أقواله الحكيمة في لمّ الشمل وتوحيد الجهود لخدمة الوطن والمواطنين، لافتاً إلى أن حرص سموه على اللقاء مع أعضاء السلطة التشريعية في مجلس يجمعهم مع الوزراء والمسؤولين يدعم التعاون الثنائي بين السلطتين.ونوه إلى أن اعتزاز سمو رئيس الوزراء بأعضاء السلطة التشريعية وسام على صدر كافة منتسبيها.