أكد رؤساء تحرير الصحف المحلية أهمية الزيارة التي سيقوم بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لجمهورية مصر العربية، في ظل تحديات كبيرة ومتغيرات جيوسياسية دخلت بالمنطقة مرحلة جديدة في تاريخها، وأشاروا إلى أن زيارة صاحب الجلالة إلى مصر تأتي لتضيف زخماً جديداً في مسار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، فيما تمتد الزيارة لأبعاد تتجاوز إطار العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى الأطر العربية.وفي هذا السياق أكد رئيس تحرير جريدة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن أن زيارة جلالة الملك لجمهورية مصر العربية الشقيقة ولقاءه أخاه الرئيس عبدالفتاح السيسي تحظى بأهمية فائقة في ضوء الظروف العصيبة التي تعيشها أمتنا العربية في الوقت الراهن، ويمكن القول إن أكبر مهمة أمام الملوك والرؤساء والزعماء العرب في هذه المرحلة الفاصلة هي إيلاء الاهتمام الأكبر لقضايا المصير العربي في ضوء الأحداث والتحولات الخطيرة التي واجهتها الأمة العربية خلال السنوات العشر الأخيرة وخاصة في ضوء تداعيات ما أطلق عليه أحداث «الربيع العربي».وأضاف عبدالرحمن لذلك نحن نعلق آمالاً كباراً على زيارة جلالة الملك لمصر الشقيقة لتكون نتائجها ركيزة أساسية في تحقيق تطلعات شعوبنا العربية نحو العمل الجاد لتحقيق طموحات «الاتحاد العربي» أو بناء الوحدة العربية الكبرى وما نقصده هنا تحديداً أننا نتطلع إلى أن تكون هناك جهود جادة للتركيز على كيفية إقامة قاعدة اقتصادية عربية قوية تنبثق من إنجاح مشروع السوق العربية المشتركة.وعلى ذات الصعيد، أكد رئيس تحرير صحيفة الأيام عيسى الشايجي أن العلاقات البحرينية المصرية بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هي علاقات تزداد يوماً بعد آخر رسوخاً ومتانة، وتسير بثقة نحو المستقبل، وأن هذه العلاقات بين البلدين هي علاقات أخوة عريقة، وتميزت على الدوام بالهدوء والتفاهم نتيجة للسياسات المتوازنة والحكيمة التي انتهجتها القيادتين وتوطدت بين الشعبين الشقيقين .وأوضح أن السياسات البحرينية المصرية تتجانس كثيراً في الشأن العربي والدولي، وخاصة ما يتعلق منها بمواجهة الإرهاب والتطرف والرؤى بين البلدين تتوحد إزاء مجمل القضايا العربية والدولية وذلك تعزيزاً للأمن والاستقرار والسلام في عالم يموج بالتحديات والمتغيرات.وقال رئيس تحرير صحيفة الوسط د.منصور الجمري إن العلاقات المصرية البحرينية علاقات تاريخية وعريقة وتقف على أرض صلبة ثابتة، لم تغيرها المتغيرات التي تعصف بالمنطقة بين الحين والآخر»، مضيفاً «إن زيارة حضرة صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين إلى الشقيقة جمهورية مصر العربية، في مثل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة تكتسب أهمية خاصة، وتؤكد أهمية المشورة العربية العربية التي يمكن من خلالها التغلب على الكثير من التحديات التي تكبح جماح الطموح العربي في تغيير هذا الواقع السياسي المعقد، الذي يستنزف مقدرات وثروات الوطن العربي، ويعطل جهوده في التنموية».وحول العلاقات بين البلدين، أوضح الجمري أن الروابط بين البحرين والشقيقة مصر، ليست منحصرة في العلاقات السياسية بل تمتد، وتنطلق نحو فضاء أرحب اقتصادياً واجتماعيا وثقافيا، وكل تلك العلاقات متوجة بعلاقات سياسية متينة، ثابتة، على الصعيد التعليمي فإننا عندما نتحدث في البحرين عن مصر، فأول ما نطرق هو الدور الذي لعبته مصر في تشييد التعليم في البحرين، فلا يكاد بحريني لم يتلق تعليمه على أيدي الأشقاء المصريين، الذي كانوا جنباً إلى جنب مع الكوادر الوطنية في صوغ مرحلة جديدة في البحرين مع بداية القرن العشرين.أما رئيس تحرير صحيفة البلاد، رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي أكد أن زيارات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تحمل في طياتها دائمًا وأبدًا بشائر الخير الوفير وتنطلق من حرص جلالته على المسارعة إلى كل ما من شأنه الرقى بمسيرة التنمية والبناء في المملكة على مختلف الأصعدة، كما أنها تعبر عن إرادة ملكية راسخة بأهمية التطوير والارتقاء الدائمين بعلاقات المملكة الخارجية مع كافة الأشقاء والأصدقاء.علاقات تاريخية فيما قال رئيس تحرير جريدة الوطن يوسف البنخليل إن زيارة جلالة الملك المفدى إلى جمهورية مصر العربية زيارة استثنائية في وقت استثنائي مع تحديات استثنائية لعقد قمة مهمة لقائدين عربيين استثنائيين، إذ تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة فوضى مستقرة، وصراعات إقليمية معقدة، وتدخلات دولية واسعة تتطلب عملاً عربياً عربياً غير تقليدي، لذلك نشهد حراكاً دبلوماسياً غير مسبوق من القادة العرب مؤخراً من أجل الحد من تداعيات ظروف المنطقة وصراعاتها.وأضاف البنخليل أن هناك إدراكاً تاماً وواضحاً من جلالة الملك والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمتغيرات المنطقة، والقمة المقبلة تأكيد للدور القومي المسؤول للبحرين ومصر، وهي مسؤولية تضطلع بها قيادة البلدين بكل حكمة واقتدار.ولفت إلى أن العلاقات البحرينية المصرية من الصعب اختزالها في كلمات وأرقام، لأنها علاقات تاريخية تؤطرها الهوية العربية والإسلامية المشتركة التي تربط البلدين. وأثبتت وقائع التاريخ حاجة البحرين لمصر، وحاجة مصر للبحرين فهما عمقٌ واحد مصيره مشترك في إقليم يمتد من الخليج إلى المحيط.وأوضح أن زيارة جلالة الملك المفدى تجديد لالتزام البلدين تجاه بعضهما بعضاً سياسياً وأمنياً واقتصادياً. وهي تقدير كبير من العاهل المفدى للرئيس المصري وشعب مصر العزيز، وتعكس مكانة القاهرة لدى العاهل وجميع البحرينيين، نتوقع فعلاً أن تكون الزيارة الملكية للقاهرة زيارة استراتيجية تستكمل عدداً من الملفات المشتركة في مختلف المجالات، وهي بلاشك امتداد لقمة دعم مصر التي استضافتها مدينة شؤم الشيخ الربيع الماضي. من جانبه أشاد مهند سليمان النعيمي القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين بالزيارة الملكية السامية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك المفدى إلى جمهورية مصر العربية على رأس وفد عالي المستوى، استمراراً لتوطيد العلاقات الأزلية بين البلدين الشقيقين، مؤكداً بأن الزيارة تأتي في ظل تحديات كبيرة ومتغيرات جيوسياسية دخلت بالمنطقة مرحلة جديدة في تاريخها الطويل خاصة بعد عاصفة الحسم لإعادة الشرعية في اليمن.