عواصم - (وكالات): حكم على 4 صحافيين إيرانيين أوقفوا في نوفمبر 2015، بالسجن لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، بسبب «تآمرهم» مع حكومات أجنبية وتقويض «الأمن الوطني»، وفق ما أعلن محاموهم، فيما أعلنت الخارجية الإيرانية استدعاء السفير السويسري في طهران الذي يمثل مصالح واشنطن وتسليمه «احتجاجاً رسمياً» على تجميد أموال إيران في نيويورك لتعويض ضحايا اعتداءات إرهابية. وهؤلاء الصحافيون جزء من مجموعة أشخاص أوقفهم الحرس الثوري الإيراني، متهماً إياهم بانهم «عناصر شبكة مرتبطة بحكومات غربية معادية» لإيران. ويعمل بعض منهم في وسائل إعلام تابعة للإصلاحيين في إيران. وتم إبلاغ الأربعة بعقوباتهم، وهي 10 سنوات سجن لداود اسدي، و7 سنوات لإحسان مزندراني، و5 سنوات لإحسان سفرزايي وعفرين شيتساز، وفق ما نقل موقع التلفزيون الرسمي «ايريب» عن محاميهم الذين أكدوا أن موكليهم سيقدمون طعناً. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني ايجئي انه تم الحكم على هؤلاء الصحافيين. وكان إحسان مزندراني يدير صحيفة «فرهيختغان» التابعة للجامعة الإسلامية الحرة وهي مؤسسة كبيرة خاصة. وأوقف في عام 2009 خلال تحرك معارض لإعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد «بسبب عمل ضد الأمن الوطني واتصال بأجانب». ولم يعرف مصير عيسى سهرخيز، وهو صحافي خامس تم أيضاً توقيفه في نوفمبر الماضي. وكان حكم عليه في سبتمبر 2010 بالسجن 3 سنوات ومن ثم أطلق سراحه بعد انتهاء عقوبته أواخر 2013. ووجهت إليه وقتذاك تهمة القيام بدعاية ضد النظام وشتم المرشد علي خامنئي. وكان يعمل مديراً للإعلام في وزارة الثقافة إبان ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.وقبل القبض عليه في نوفمبر الماضي، أجرى سهرخيز مقابلات على القنوات الفارسية التابعة لكل من هيئة الإذاعة البريطانية وصوت أمريكا، انتقد فيها قادة البلاد، خصوصاً خامنئي.من ناحية أخرى، أعلنت الخارجية الإيرانية في بيان استدعاء السفير السويسري في طهران الذي يمثل مصالح واشنطن وتسليمه «احتجاجاً رسمياً» على تجميد أموال إيران في نيويورك لتعويض ضحايا اعتداءات إرهابية. وتصف مذكرة تلقاها السفير السويسري جوليو هاس من مسؤول الشؤون الأمريكية في الوزارة محمد كشاورز زاده، قراراً للمحكمة الأمريكية العليا بتجميد ملياري دولار من أموال إيران بأنه «انتهاك واضح للتعهدات المشتركة المتوافق عليها» بين إيران والولايات المتحدة. وبين التعهدات حماية «الأموال والممتلكات» الإيرانية في الولايات المتحدة، بحسب بيان الوزارة. وقبل أسبوع قررت المحكمة الأمريكية العليا أن على إيران تسليم نحو ملياري دولار من أموالها المجمدة في الولايات المتحدة كتعويضات لهجمات تلقى مسؤوليتها على إيران، تخصص للناجين أو لعائلات الضحايا. وبين الأقارب عائلات 241 جندياً أمريكياً قتلوا في 23 أكتوبر 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الأمريكية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسية في بيروت. كما تسلم السفير السويسري احتجاجاً يتعلق بقرار آخر للقضاء الأمريكي حول تعويض إيران لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك «أكثر من 3000 قتيل».