قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن مصر لها في البحرين مكانة خاصة وتقدير كبير، فهي صاحبة المواقف البارزة في نصرة قضايا الأمة العربية، وصاحبة الدور الريادي في دعم المملكة وتعزيز نهضتها وهو دور ليس وليد اللحظة وإنما يعود لعشرات السنين ولا يقتصر على مجال بعينه، بل يمتد لمجالات عديدة كالتعليم والقضاء وغيرها من المجالات. ووصل جلالته أمس الى مصر ليبدأ زيارة رسمية تلبية لدعوة كريمة تلقاها من أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجري جلالته خلالها مباحثات معه تتركز على علاقات الأخوة والتعاون التاريخية المتينة والمتميزة التي تجمع البلدين والشعبين، وسبل تطوير وتوسيع آفاق التعاون المشترك على مختلف الاصعدة، إضافة لآخر المستجدات والتطورات العربية والإقليمية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك. وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله مطار القاهرة الدولي أخوه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وطارق الملا وزير البترول رئيس بعثة الشرف، والشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير البحرين لدى مصر وأعضاء بعثة الشرف. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات الكبرى بالمطار، توجه صاحب الجلالة مع أخيه الرئيس المصري في موكب رسمي إلى قصر الاتحادية، حيث رافقت الموكب كوكبة من خيالة الشرطة، وجرت لجلالة الملك المفدى مراسم الاستقبال الرسمية، وعزف السلام الملكي البحريني والجمهوري المصري. ثم أطلقت المدفعية 21 طلقة، ثم استعرض جلالة الملك المفدى حرس الشرف الذي اصطف لتحيته. بعد ذلك صافح جلالته كبار مستقبليه من الوزراء وكبار المسؤولين. كما صافح الرئيس المصري أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك المفدى. وأضاف جلالته، في تصريح لدى وصوله، نعرب عن سعادتنا البالغة بوصولنا بحمد الله لجمهورية مصر العربية تلبية لدعوة كريمة من أخينا الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة تجسد عمق العلاقات الوطيدة والمتوارثة جيلاً بعد آخر، وكي نواصل البناء ونضيف لبنات جديدة إلى هذه العلاقات الراسخة، وذلك عبر استمرار التشاور والبحث ومواصلة اللقاءات المباركة، لقاءات المحبة والأخوة، ولقاءات الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً ليس لبلدينا الشقيقين فحسب، بل لأمتينا العربية والإسلامية أيضاً. وأكد جلالته أننا نجدد دعمنا الدائم والمستمر لكل ما فيه خير واستقرار مصر، وتضامننا التام مع الجهود الواضحة والجلية التي يبذلها الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة جمهورية مصر العربية لتحقيق آمال أبناء الشعب المصري الشقيق في التنمية والرخاء، وتأييدنا للرؤى الطموحة لتقوية أركان البيت العربي والارتقاء بمكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعزيز قدرته على تحقيق طموحات دوله وشعوبه في المزيد من الاستقرار والازدهار. وشدد جلالته على أننا لعلى ثقة ويقين بأن لقاءنا مع أخينا الرئيس عبد الفتاح السيسي سيثمر مزيداً من الخطوات النوعية التي تقوي العلاقات الثنائية الوطيدة التي تشهد تطوراً ونمواً عاماً بعد عام، وترتقي بالتعاون بين بلدينا إلى أعلى المستويات في مختلف المجالات، إضافة إلى خدمة قضايا المنطقة وبما يثبت دعائم الأمن وركائز السلم بها. وقال جلالته نسأل المولى أن يديم على جمهورية مصر العربية وجميع الدول العربية والإسلامية وشعوبها الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.