أكد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تصميم دول المجلس والتزامها بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار، مشيدين بمبادرة السعودية بتأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي بما يشكله من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية أمس بقصر اليمامة بالرياض، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة انعقاد اجتماعهم التشاوري السابع عشر.وأعرب الوزراء، عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة، مشيدين بما يوليه من اهتمام ودعم للعمل الخليجي المشترك، تحقيقاً لتطلعات شعوب دول مجلس التعاون في المزيد من الترابط والتكامل والازدهار والرخاء، كما عبر وزراء الداخلية عن تقديرهم لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين السديدة.وترأس الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وفد البحرين المشارك في الاجتماع التشاوري السابع عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للاجتماع ، حيث تم بحث عدد من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار، وصيانة المكتسبات والإنجازات التي تحققت لشعوب دول المجلس عبر المسيرة المباركة لمجلس التعاون.من جهته، أكد د.عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن وزراء الداخلية تدارسوا ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك، معربين عن تقديرهم لاعتماد الرؤية من قادة دول المجلس في الدورة السادسة والثلاثين والتي عقدت بالرياض في ديسمبر الماضي، منوهاً إلى أن أصحاب السمو والمعالي، وجهوا وكلاء وزارات الداخلية بمتابعة تنفيذ هذه الرؤية الطموحة.وأشار إلى أن وزراء الداخلية، باركوا التوقيع على اتفاقية تعاون بين حكومتي سلطنة عمان وقطر في المجال الأمني، مشيدين بالخطوة المهمة والتي من شأنها تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين وتكامل الجهود المشتركة في هذا المجال، كما اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة من وكلاء وزارات الداخلية، ومن بينها اجتماعات فريق العمل المختص بالتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون»أمن الخليج العربي1» وما توصل إليه الفريق الأمني المعني بربط وزارات الداخلية بدول المجلس بالشبكة المؤمنة.وأشاد وزراء الداخلية بنتائج القمة الخليجية الأمريكية استضافتها الرياض بتاريخ 21 أبريل الجاري، وما أكدت عليه دول المجلس والولايات المتحدة من التزام بالشراكة الإستراتيجية بين الجانبين والهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة واتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي وتنظيم القاعدة وتعزيز قدرات دول مجلس التعاون على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية ومعالجة الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار.وأعرب وزراء الداخلية عن تقديرهم لاستضافة الكويت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي بين الأطراف المعنية لتسوية الأزمة اليمنية وإعادة السلم إلى اليمن حفاظا على أمنه واستقراره وأمن المنطقة عموما ، كما نوهوا بما تبذله الأجهزة المختصة في دولة الكويت وما وفرته من تسهيلات لإنجاح المشاورات.وعلى هامش الاجتماع التشاوري، التقى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية مع أخيه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإمارات، في إطار التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين. وخلال اللقاء، أشاد الوزير بالعلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين، والتي تشهد تنامياً مستمراً في عهد القيادتين الحكيمتين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.وتم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون والتنسيق الأمني القائم بين وزارتي الداخلية في البلدين، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.وضم وفد وزارة الداخلية، سفير البحرين لدى السعودية، ووكيل الوزارة، وعدداً من الضباط.
وزراء داخلية «التعاون»: ملتزمون بمكافحة التنظيمات الإرهابية وحفظ الأمن
28 أبريل 2016