عواصم - (وكالات): استعادت المحادثات اليمنية قليلاً من الزخم بعد وساطة كويتية، إثر تدخل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وذلك بعد مرور 6 أيام على انطلاقها برعاية أممية دون الدخول في صلب الأزمة وتفاصيل المشاورات وحتى جدول الأعمال، فيما وقعت اشتباكات عنيفة شرق العاصمة اليمنية صنعاء، مترافقة مع قصف مدفعي وصاروخي هو الأعنف منذ عدة شهور، خصوصاً على جبهة نهم، بعد خرق ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح للهدنة.واستؤنفت مساء أمس الأول المحادثات بعد الاتفاق بين الطرفين اليمنيين على جدول الأعمال، على أن تستكمل في الأيام المقبلة.من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحافي في الكويت «إن الوصول إلى السلام في اليمن لن يحدث إلا بحل سياسي، وإن العمل في تثبيت وقف إطلاق النار يأخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً»، لكنه شدد على أن «لا عودة إلى اليمن إلا بالسلام». وأكد أن «مجلس الأمن الدولي طالب بخطة زمنية لتطبيق القرار الأممي». وأضاف ولد الشيخ، «بدأت ألمس شيئاً من الانفراج بعد الاتصالات التي جرت»، مشيراً إلى أنه «لا يتوقع التوقيع على أي اتفاق في غضون الأيام المقبلة»، مؤكداً أن «أي اتفاق سريع وعاجل لن يصمد»، وذكر أن «النقاط الخمس المحددة لجدول الأعمال سوف تبحث بشكل متزامن».كما لفت إلى أن «مشاورات السلام اليمنية في الكويت ليست محددة بوقت معين، لأن القضايا سوف تأخذ وقتاً كافياً»، مضيفاً «لا نريد أن نرجع إلى اليمن إلا بالسلام، وسنأخذ الوقت الكافي».ميدانياً، وقعت اشتباكات عنيفة شرق العاصمة اليمنية صنعاء، مترافقة مع قصف مدفعي وصاروخي هو الأعنف منذ عدة شهور، خصوصاً على جبهة نهم، بعد خرق مليشيات الحوثي وقوات صالح للهدنة.وأوضحت مصادر مطلعة أن ميليشيات الحوثي وقوات صالح، حاولت التسلل إلى مواقع الجيش والمقاومة في جبهة نهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.في حين أفشلت المقاومة والجيش محاولات الميليشيات شق طريق جديد يصل إلى الجبل الأحمر، وذلك للالتفاف على مواقع الجيش والمقاومة الشعبية، مستغلين بذلك الهدنة. وفي الجوف، أكدت المقاومة استمرار خروقات الهدنة من قبل الميليشيات لليوم السادس عشر على التوالي بمختلف الجبهات. من ناحية أخرى، قتل 27 جندياً يمنياً وجرح 63 منذ بدء القوات الحكومية وقوات سعودية وإماراتية، عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن مكنتها من استعادة مناطق أبرزها مدينة المكلا، بحسب ما أفادت مصادر يمنية. وبين الضحايا 4 قتلى و3 جرحى سقطوا أثناء تفكيك الغام مزروعة قرب المكلا، مركز محافظة حضرموت، والتي سيطر عليها التنظيم في أبريل 2015.واستعادت القوات الحكومية المكلا بدعم من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية دعماً للرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.وبعد ايام من استعادة المكلا، بدأت الحياة تعود تدريجا الى طبيعتها بالنسبة لسكانها الذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف شخص. وأشار مسؤولون إلى أن موظفي مطار المكلا ومينائها عادوا إلى مراكز عملهم، للمرة الأولى منذ أبريل 2015.
المبعوث الأممي: لن نعود إلى اليمن إلا بالسلام
٢٨ أبريل ٢٠١٦