أبوذر حسينيبدو صغار السن والطلاب الفئة الأكثر استهدافاً من قبل محرضين يعرفون ماذا يفعلون، إذ تشير مجموعة الأحداث الإرهابية الأخيرة إلى تورط عدد من صغار السن المحشوة أذهانهم بالكراهية والقتل والتخريب.رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، اختصر في تصريح سابق لـ «الوطن»، عقب الجريمة الإرهابية في كرباباد منتصف الشهر الماضي، دورة زعزعة الأمن والاستقرار التي يمارسها أنصار الولي الفقيه وخلايا حزب الله بالبحرين، من خلال حديثه عن أن الجريمة الإرهابية «تمت نتيجة لمنابر التحريض، وبتخطيط محكم».فالمشروع الإرهابي الممنهج، لنشر العنف من قبل أطراف خارجية تحاول نشر الفوضى، وتقسيم المجتمع طائفياً، يبدأ بمنابر التحريض، التي توزع أفكار الجرئم الإرهابية جهاراً نهاراً، لمخططين تدربوا في معسكرات الحشد الشعبي، وحزب الله في العراق ولبنان، فيما ينفذ شباب استخدموا أدوات تنفيذية ووقوداً لتلك المحرقة، ومن ثم يأتي دور أدوات إعلامية تحاول إثارة العاطفة والشفقة في كل مرة، على أولئك المغرر بهم، دون إلقاء اللوم على المحرض أو المخطط «الهارب».لم يكن، ولن يكون مفاجئاً استغلال منابر التحريض، لصغر سن المتورطين في العملية الإرهابية، إذ يسهل حشو أدمغتهم وتوجيههم لارتكاب أعمال خارج القانون تضر بهم وبمستقبلهم، فوجود سبعة طلاب بين قائمة الـ 13 إرهابياً الذين أعلنتهم «الداخلية»، تأكيد لما ذهب إليه المشروع المفضوح الذي يزج بهم في أتون معارك تفوق سنهم. ويؤكد في المقابل الوعي التشريعي والحكومي الذي سن القوانين ونظمها لأولياء الأمور، حفاظاً على هؤلاء الأطفال من منابر التحريض، وجماعات التخطيط المأجورة.