طهران - (العربية نت، وكالات): بات الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى مهدداً بالانهيار في ظل التصعيد الإيراني ضد أمريكا، خاصة بعد تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي قال فيها إن «رفع العقوبات تم على الورق فقط».وفي هذا السياق، هدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الولايات المتحدة الأمريكية بتجميد الاتفاق النووي وقال إن «إيران ستتخذ مواقف أكثر حزماً تجاه أمريكا».وأكد لاريجاني أن «العقوبات لا تزال مفروضة حيال عمليات بيع النفط الإيراني وكذلك التبادل التجاري مع المصارف الأجنبية نتيجة السياسة التي تتبعها أمريكا».وتابع لاريجاني «نحن على علم بأن المواقف الشيطانية لأمريكا لن تتوقف ضد إيران حتى حين إبرام الاتفاق النووي، ولكن استمرار تلك المواقف لن تجعلنا نقف أمامهم بالموقف الضعيف».وكان المرشد الإيراني قد انتقد عدم رفع العقوبات، وهاجم بشدة قرار القضاء الأمريكي بحجز ملياري دولار من الأموال الإيرانية المجمدة لتورطها بدعم هجمات إرهابية.وقال خامنئي «يقولون على الورق إن المصارف الأجنبية يمكنها القيام بتعاملات مع إيران، لكن في الواقع هم يشيعون الخوف من إيران للحيلولة دون إقامة علاقات معها».وكان الرئيس حسن روحاني انتقد قرار القضاء الأمريكي بحجز ملياري دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة، واصفاً القرار بأنه «سرقة مكشوفة وعار كبير للقضاء الأمريكي».من ناحية أخرى، أدلى الإيرانيون بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي يأمل الإصلاحيون والمعتدلون الفوز بها لتشكيل مجلس شورى يدعم سياسة الانفتاح التي ينتهجها روحاني. ودعي 17 مليون ناخب للاقتراع من أصل 55 مليوناً هم مجمل ناخبي إيران الذين شملتهم الدورة الأولى في 26 فبراير الماضي، لاختيار 68 نائباً من أصل 290 في مجلس الشورى، لم تحسم مقاعدهم في الدورة الأولى. وبما أن معظم المحافظين المتشددين خسروا في الدورة الأولى، فمن المتوقع أن ينبثق عن هذه الانتخابات مجلس شورى يضم غالبية من النواب الإصلاحيين والمعتدلين مؤيدين لروحاني ومن المحافظين المعتدلين والبراغماتيين الأكثر تساهلاً حيال سياسة الرئيس.في السياق ذاته، أعلن نائب وزير الداخلية الإيراني حسين ذو الفقاري إصابة 4 أشخاص في إطلاق نار جنوب إيران أثناء الجولة الثانية للانتخابات التشريعية.