عواصم - (وكالات): علقت الحكومة اليمنية أمس مشاركتها في المحادثات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، احتجاجاً على سيطرتهم على قاعدة «العمالقة» العسكرية رغم وقف إطلاق النار. وكان الموفد الأممي نجح في إجراء محادثات مباشرة بين طرفي النزاع للمرة الأولى منذ إطلاق المفاوضات في الكويت في 21 إبريل الماضي. وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي في تغريدة على «تويتر» إن «وفد الحكومة اليمنية يعلق مشاركته في مشاورات الكويت بسبب الخروقات المتواصلة والاستيلاء على معسكر العمالقة وحتى توفير ضمانات للالتزام» بما تم الاتفاق عليه. من جهته قال مانع المطري المتحدث باسم المخلافي إن الوفد الحكومي يعلق مشاركته في المحادثات «المباشرة وغير المباشرة» مشترطاً للعودة إليها وجود «ضمانات بأن الحوثيين سيوقفوا خروقاتهم لوقف إطلاق النار وسينسحبوا من قاعدة العمالقة». وقال شربل راجي المتحدث باسم الموفد الأممي إن ولد الشيخ احمد ابلغ بقرار الوفد الحكومي بانه «لن يشارك في المحادثات المباشرة». وكان مسؤول حكومي أعلن في وقت سابق تعليق المحادثات «المباشرة» ولم يذكر المحادثات غير المباشرة. فقد قال المسؤول «قررنا تعليق المحادثات المباشرة مع المتمردين احتجاجاً على انتهاكات وقف إطلاق النار» الذي بدأ سريانه في 11 إبريل الماضي. وأضاف المسؤول «ندعو الأمم المتحدة إلى التحرك بجدية لإنهاء الانتهاكات التي تهدد بتقويض محادثات السلام». وكان المبعوث الأممي قال إن المحادثات المباشرة كانت «مثمرة» وتطرقت إلى قضايا رئيسة. لكن في وقت لاحق سيطر المتمردون وحلفاؤهم على قاعدة العمالقة شمال اليمن بعد ساعات من الاشتباكات، بحسب مصادر قبلية وعسكرية مضيفة أن القتال أدى إلى سقوط قتلى. ميدانياً، نجا مسؤول الأمن في مدينة عدن اللواء شلال شايع من اعتداء، هو الثاني خلال 4 أيام وأسفر عن مقتل 4 من حراسه. وانفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكب اللواء شايع في حي المنصورة في عدن ما ألحق أضراراً بآليات عسكرية. وأكد مسؤولون أمنيون أن تبادلاً لإطلاق النار وقع بعد الانفجار بين مرافقيه ومسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم القاعدة.