رانغون - (وكالات): أتى حريق كبير على جزء من مخيم في بورما يعيش فيه الآلاف من أقلية الروهينغيا المسلمة المضطهدة في البلاد، وأدى إلى تشريد 450 عائلة. وذكرت الشرطة المحلية أن الحريق حادث عرضي سببه موقد امتدت منه النيران بسرعة في المخيم المؤلف من اكواخ خشبية وساعدتها رياح عنيفة على الانتشار. وما زال في ولاية راخين غرب بورما، اكثر من 100 الف من الروهينغيا يتكدسون في مخيمات للمهجرين منذ اعمال القمع التي ارتكبها البوذيين بحق المسلمين والتي اسفرت عن مقتل المئات منهم. واطلقت الامم المتحدة اشارة انذار تتعلق بهذه الاقلية التي ما زالت مضطرة للعيش في «ظروف رهيبة» مع اطفال يموتون لانهم لا يحصلون على العناية الصحية. وتتعرض اونغ سان سو تشي التي يتسلم حزبها مقاليد الحكم في البلاد منذ بداية ابريل الماضي، للانتقاد في الخارج بسبب الصمت الذي تلتزمه حيال الموضوع. والروهينغيا المحرومون من الجنسية في بورما، مستبعدون من سوق العمل والنظام التعليمي والصحي، وحتى استخدام كلمة روهينغيا مسألة بالغة الحساسية وخطيرة منذ سنوات في البلاد التي تشهد تنامي القومية البوذية.
حريق في مخيم للروهينغيا ببورما يدمر آلاف الأكواخ
04 مايو 2016