عواصم - (العربية نت، وكالات): انتقدت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية حول العالم USCIRF، استمرار اضطهاد الأقليات الدينية من قبل حكومة طهران، وقالت في تقريرها السنوي إن «أوضاع حرية الأديان والمذاهب في إيران أصبحت أسوأ من ذي قبل» ودعت الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على المسؤولين المتورطين بانتهاكات ضد الأقليات وحرية المعتقد في إيران.وذكر التقرير السنوي للجنة لعام 2016 أن «السلطات الإيرانية مازالت تنتهك حرية الأديان بشكل ممنهج ومستمر وفاضح» مستندة على « أحكام السجن الطويل والتعذيب والإعدامات « ضد أبناء الأقليات الدينية والمذهبية.واعتبرت لجنة الحرية الدينية وهي جهة مستقلة تقدم الاستشارات للكونغرس الأمريكي، أنه «منذ وصول الرئيس حسن روحاني للسلطة في إيران في عام 2013 أصبحت أوضاع حرية الأديان أسوأ من السابق»، وأكدت أن «روحاني لم يف بوعوده من أجل تعزيز الحقوق والحريات لأفراد الأقليات الدينية». وذكر التقرير صنوف الاضطهاد والتمييز والقمع ضد أهل السنة والبهائيين والصوفيين وأيضا طوائف الشيعة غير الاثني عشرية، الذين قالت إنهم «يتعرضون للسجن والتعذيب من أجل أنشطتهم وعقائدهم الدينية». وأكدت اللجنة أن 30 من الدعاة السنة محكومون بالإعدام بسبب أنشطتهم الدينية، كما ذكر التقرير أنه لم يسمح لأهل السنة بناء مسجد واحد لهم بالعاصمة طهران، مشيراً إلى أنه «تم هدم المصلى الوحيد الذي كانوا يؤدون فيه صلاتهم في طهران على يد السلطات».وبحسب التقرير، فإن ما يقارب 300 ألف بهائي يعيشون في إيران، وقد تم اعتقال أكثر من 850 شخصاً منهم خلال السنوات العشر الماضية، حيث حكم على 80 شخصاً منهم بالسجن خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط.وجاء في التقرير أيضاً أن السلطات الأمنية شنت هجوماً على الكنائس واعتقلت 90 مسيحياً لأسباب مذهبية خلال عام 2016، بينما قالت اللجنة إن هناك أمراً إيجابياً واحداً شوهد خلال السنوات الأخيرة في إيران وهو أن الطلبة اليهود لم يعودوا مجبرين على حضور الصفوف الدراسية في أيام السبت، حيث عطلتهم الدينية.وطالبت اللجنة الحكومة الأمريكية أن تستمر بتصنيف طهران في «قائمة الدول ذات القضايا الاستثنائية» وأن تقوم بالتحري عن منتهكي الحريات الدينية في إيران وفرض عقوبات عليهم.من ناحية أخرى، ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن إيران تراجعت عن السماح باستيراد سيارات أمريكية الصنع بعد الانتقادات التي وجهها المرشد علي خامنئي لهذه التجارة. وبحسب وكالة أنباء مهر فإن «إذن استيراد سيارات أمريكية ألغي». وكان الإعلام الإيراني أعلن أن وزارة الصناعة أجازت استيراد 24 نموذجاً من سيارة شيفروليه التي تصنعها شركة جنرال موتورز الأمريكية، عبر بلد آخر. وقال فرهد احتشام رئيس جمعية مستوردي السيارات «لم يعد من الممكن تقديم طلبيات لاستيراد سيارات شيفروليه على الموقع» الذي خصصته الوزارة لاستيراد هذا النوع من السيارات. وكان خامنئي الذي يهاجم باستمرار الولايات المتحدة، انتقد استيراد السيارات الأمريكية في خطاب أمام آلاف العمال. وتفرض قيود على استيراد السيارات في إيران. وتراجع الإنتاج الإيراني للسيارات الذي وصل في 2011 إلى 1.65 مليون وحدة، إلى 740 ألفاً في 2013 بسبب العقوبات الدولية. وعاد ليرتفع ويصل إلى 1.1 مليون سيارة في 2014. ومن المتوقع أن يصل إلى 1.6 مليون سيارة في 2018 ومليونين في 2022.
لجنة أمريكية: إيران تنتهك حريةالأديان وتعدم أبناء الأقليات المذهبية
04 مايو 2016