كتب – فهد بوشعر:على الرغم من كون فريق كرة اليد بالنادي الأهلي أحد أبطال البحرين وصاحب الرقم القياسي في حصد ألقاب الخليج، لكن من يتابع أداءه ومشوار إعداده لهذا الموسم وللدخول في غمار البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة في شهر نوفمبر المقبل، يدرك مدى النقص في عملية الإعداد وقصر الفترة بالنسبة له كما هو حال الأندية الكبيرة التي اشتكت من نفس الموضوع ألا وهو قصر فترة الإعداد، وسيدرك تمام الإدراك بأن إعداد فريق الأهلي لهذه البطولة لا يعتبر إعداداً حقيقياً قياساً بالفرق الأخرى المشاركة في البطولة نتيجة لانطلاق الموسم الحالي مبكراً في شهر سبتمبر، بعكس الموسم الذي سبقه الذي انطلقت فيه منافساته في شهر ديسمبر، أضف إلى ذلك تخلل شهر رمضان الكريم وإجازات العيدين في فترة الإعداد، الأمر الذي أجل العديد من خطط الأندية وليس الأهلي فقط ومنها مشاركة باربار في البطولة العربية الأخيرة التي جاءت بأقل فترة إعداد في تاريخه.إضافة إلى تأخر عملية الإعداد وبدء الموسم مبكراً فقد عانى الأهلي كحال الأندية الكبيرة الأخرى من النقص العددي بتواجد عدد لايستهان به من اللاعبين الأساسيين ضمن صفوف منتخب الرجال في المعسكر التدريبي الأخير في جمهوريتي البوسنة وصربيا.وتعاني الفرق الكبيرة الأخرى كحال فريق الأهلي من النقص العددي على الرغم من محاولتها استغلال فترات توقف الدوري لخلق المزيد من الانسجام بين اللاعبين، إلا أنه في نفس الوقت فإن الجهاز الفني للمنتخب يحاول استغلال نفس الفترة في إعداد منتخب الرجال المشرف على تصفيات مهمة هي تصفيات آسيا لكرة اليد التي ستستضيفها مملكة البحرين في شهر يناير من العام المقبل 2013 ومنتخبنا مطالب بتحقيق الإنجاز فيها.وتنتظر الأهلي محطة محلية أمام الشباب يوم الخميس القادم قبل الانطلاق إلى تركيا للمعسكر الخارجي قبل البطولة في الفترة من 28 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر، بعد أن كانت فترة إجازة عيد الأضحى هي الفترة المحددة للمعسكر سابقاً، لكن طول إجراءات ترتيب المعسكر أجبرتهم على التأجيل لنهاية الشهر الجاري، وكانت هنالك عدة خيارات أوروبية مطروحة لإقامة المعسكر لكن ولقصر الفترة وضيق الوقت تم اختيار تركيا لتكون البلد المستضيف لهذا المعسكر كون تركيا سهلة الإجراءات ولا تحتاج لتأشيرات دخول كما هو الحال مع الدول الأوروبية الأخرى.ميرزا: نبحث عن محترفين والأسعار مرتفعةأكد مجدي ميرزا رئيس جهاز اللعب في النادي الأهلي في تصريح سابق «للوطن الرياضي» بأن الأهلي يبحث ويخطط للاستعانة بلاعبين محترفين لتدعيم صفوف الفريق في البطولة كون لائحة البطولة تسمح لكل فريق بأن يستعين بلاعبين أجنبيين ولاعب آسيوي، وقد وقع الاختيار على لاعب باربار محمد المقابي لأن يكون المحترف الآسيوي مع الفريق وعملية البحث عن الأجانب مازالت جارية على الرغم من ارتفاع أسعار لاعبي كرة اليد في الفترة الحالية، وأكد ميرزا على دعم المؤسسة العامة للشباب والرياضة لفريق النادي الأهلي لتدعيم الصفوف بلاعبين محترفين لتشريف البحرين في البطولة.الساري.. لا إصابات في الفريقوحول اللاعبين المصابين في الفريق أكد فاضل الساري مدير اللعبة في النادي الأهلي بأن جميع اللاعبين المصابين قد انتظموا مع الفريق في الفترة الأخيرة، بما فيهم اللاعب محمد ميرزا الذي من المتوقع أن يلعب المباراة القادمة بعد أن كانت الرؤية غير واضحة حول مشاركته من عدمها بعد مرور سبعة أشهر على إجرائه العملية الجراحية الأخيرة، حيث ترك الجهاز الفني والإداري الخيار للاعب للاطمئنان على إصابته وتحديد مشاركته من عدمها بحسب مايراه مناسباً لإصابته منعاً لتجددها مستقبلاً.ويجدر الذكر بأن قرعة البطولة الآسيوية السادسة عشر للأندية أبطال الدوري التي أجريت مساء الجمعة 27 سبتمبر الماضي بمقر اللجنة الأولمبية بالعاصمة القطرية الدوحة قد أوقعت فريق الأهلي البحريني ضمن المجموعة الحديدية برفقة لخويا القطري، السد اللبناني، ثامن الحجج الإيراني.زيــادة الدعـم لمحتـرف «السوبر» هو الحل في ظل الظروف التي مرت بإعداد الفرق بشكل عام وفريق الأهلي الذي تنتظره المهمة الكبيرة بشكل خاص يجب على الجهات المسؤولة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة دعم الفريق الذي سيمثل اسم مملكة البحرين في هذه البطولة وليس لاسم الأهلي فقط، ولا ينكر أحد دعم المؤسسة العامة للشباب والرياضة مشكورة للفرق المشاركة في البطولات الخارجية، ولكن في مثل هذه الحالة -حالة النادي الأهلي- والظروف الصعبة جراء ضعف الإعداد بسبب ارتباط معظم اللاعبين بالمنتخبات الوطنية وتأديتهم لنداء الوطن يتطلب الأمر دعماً خاصاً لتغطية نقاط الضعف الناتجة من أمور خارجة عن إرادتهم وإرادة الجميع، ولن يكون ذلك إلا زاد الدعم للمشاركات الخارجية للتعاقد مع محترفين على طراز عالٍ يعززون صفوف الفريق لا أن يكونوا عالة عليه، وذلك لمجاراة البقية من الفرق المشاركة التي عززت صفوفها بأقوى اللاعبين العالميين لهذه البطولة على الرغم من ارتفاع أسعار لاعبي كرة اليد في الفترة الأخيرة نظراً لتهافت الأندية للتعاقد معهم.