قامت قيادات المجتمع المدني البحريني، بإرسال عريضة إلى الأمم المتحدة «مقر البحرين»، عبروا خلالها عن استياءهم من موقف الأمم المتحدة تجاه ما يحدث من جرائم بشار الأسد بحق المدنيين في حلب وغيرها من المدن ليل نهار وعلى مرأى ومسمع من العالم وفي ظل صمت دولي مطبق.وطالبوا الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية تجاه ما يحدث وعدم الكيل بمكيالين وضرورة اتخاذ مواقف عاجلة لوقف نزيف الدم بحق المدنيين العزل والتصدي لجرائم بشار الأسد.وجاء في نص الرسالة «ولد الناس أحراراً متساوون في الحق في العيش بسلام وكرامة، وورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن البشر كافة يتمتعون بحقوق متساوية ثابتة وهذا هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم. ومن منطلق حق الإنسان في العيش بسلام وكرامة في الحياة فإننا نذكر هيئة الأمم المتحدة بمسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الحياة البشرية التي تهدر في حلب الشهباء أقدم مدن العالم والتي يتم حاليا تدميرها والاعتداء على مستشفياتها ومدنييها بدافع الانتقام والإبادة».وأضاف البيان «إننا مؤسسات المجتمع المدني في البحرين نستنكر الصمت المطبق من قبل المجتمع الدولي على ما يرتكب من جرائم حرب بما في ذلك صمت مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عن المذابح التي يرتكبها نظام بشار الأسد في حلب وخرقه الواضح للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة».ويضيف البيان «الاعتداء يجري من قبل نظام فقد شرعيته ولا يملك مقومات الدفاع عن نفسه وللأسف الشديد بدعم من دول أعضاء في الأمم المتحدة. إن إزهاق أرواح المدنيين مدان وبكل قوة سواء حدث ذلك نتيجة الإرهاب في دول الغرب أو في أي من دول العالم أياً كانت الجهة التي تقف خلفه. وإننا في الوقت الذي نشهد فيه صمتا مروعاً عن جرائم نظام بشار الأسد والقوى الطائفية والدولية التي تشاركه في ارتكاب هذه الجرائم نرى التنادي لاجتماعات مجلس الأمن مباشرة لو وقع عشر معشار مثل هذه الأحداث في دول الغرب».وطالبت العريضة، هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها بما فيهم مجلس الأمن وهيئاتها الإغاثية إلى التدخل فوراً لحماية أرواح المدنيين في حلب ولوضع حد لجرائم نظام بشار الأسد ضد هذه المدينة العريقة ومدنييها ومؤسساتها الطبية والإغاثية.وشملت قائمة الجمعيات، جمعية الإصلاح، جمعية المنبر الوطني الإسلامي، جمعية التربية الإسلامية، جمعية الأصالة الإسلامية، جمعية تجمع الوحدة الوطنية، الجمعية الإسلامية، جمعية التجمع الوطني الدستوري، جمعية ميثاق العمل الوطني، جمعية الشورى، جمعية الحوار الوطني، الجمعية الأهلية للتلاحم الوطني وائتلاف شباب الفاتح.