عواصم - (وكالات): بدأت قوات النظام السوري عملية اقتحام سجن حماة المركزي وسط البلاد، في محاولة لإنهاء حالة العصيان التي ينفذها السجناء منذ الإثنين الماضي وسط تحذيرات من مجزرة وشيكة قد يرتكبها النظام، بينما اتهمت قوى غربية النظام بقصف مخيم للنازحين في أدلب شمال غرب البلاد، ما تسبب أمس بمقتل عشرات المدنيين، في حين أقرت وسائل إعلام إيرانية بهزيمة قوات الحرس الثوري المدعومة بوحدة قوات خاصة من الجيش الإيراني والميليشيات الشيعية والمتمركزين في بلدة خان طومان، وقرى قريبة منها ريف حلب الجنوبي، والتي سقطت بيد الفصائل المقاتلة التي اقتحمت المنطقة من 4 محاور، بينما اعترف مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بوجود بعض الخسائر في صفوف المستشارين الإيرانيين وعناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، مدرجاً وجودهم ضمن عمليات مكافحة الإرهاب.وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «قوات النظام بدأت عملية اقتحام سجن حماة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وبعد احتجازها لعدد من أهالي السجناء الذين تجمعوا في محيط السجن خشية على مصير أبنائهم». ويظهر في شريط فيديو مسرب من داخل السجن، تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ممراً طويلاً تندلع النيران في آخره على وقع إطلاق رصاص مطاطي وصيحات عدد من السجناء الذين يصرخون «الله أكبر». ويسمع أحد السجناء وهو يتحدث عن «حالات اختناق حادة» محدداً مكانه وتاريخ الأمس. وتحدث المرصد بدوره عن «حالات اختناق وإغماء» في صفوف السجناء. وينفذ نحو 800 سجين ومعتقل داخل السجن عصياناً منذ مطلع الشهر الحالي بدأ وفق المرصد وناشطين، إثر محاولة إدارة السجن نقل بعض السجناء إلى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق، حيث نفذت مؤخراً العديد من الإعدامات بحق معتقلين، بالإضافة إلى تأخير محاكمة عدد كبير من الموقوفين. وتمكن السجناء من احتجاز نحو 10 عناصر من حراس السجن في اليوم الأول من العصيان، وأجبروا إدارة السجن بحسب المرصد على الإفراج عن 46 سجيناً ونقل عدد منهم إلى مناطق في الشمال السوري.من جهة أخرى، وغداة مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال جراء قصف جوي استهدف مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا، وياوي عائلات نازحة من محافظة حلب المجاورة، اتهمت قوى دولية بينها فرنسا وبريطانيا قوات النظام السوري بقصف المخيم، وهو ما اكده ناشطون معارضون أيضاً. ودعت فرنسا «إلى إجراء تحقيق محايد ومستقل لكشف حقيقة هذا العمل المشين». واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي حمل مسؤولية الضربات لنظام الرئيس بشار الأسد، أن «ازدراء نظام الأسد بالجهود المبذولة لإعادة إرساء الهدنة شديد الوضوح للجميع». ونفت موسكو ودمشق استهداف مخيم النازحين.في غضون ذلك، أقرت وسائل إعلام إيرانية بهزيمة قوات الحرس الثوري المدعومة بوحدة قوات خاصة من الجيش الإيراني والميليشيات الشيعية والمتمركزين في بلدة خان طومان، وقرى قريبة منها ريف حلب الجنوبي، والتي سقطت بيد الفصائل المقاتلة التي اقتحمت المنطقة من 4 محاور.وأفادت وكالة «مشرق» المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن قوات «جيش الفتح» والذي يضم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة، وأحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى، وفصائل من الجيش الحر أحرزت تقدماً في 4 محاور وهي خان طومان وبرنة وزيتان وشرق العيس.وقالت الوكالة نقلاً عن مصادرها إن هزيمة القوات الإيرانية والسورية والميليشيات جاءت بسبب أخطاء القادة العسكريين في بلدتي بلدتي خان طومان والخالدية، لأنهم لم يزرعوا الأرض بالألغام مما سهل للقوات المهاجمة التقدم بسرعة وسهولة، حسبما جاء في التقرير. في شأن متصل، أقر مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بوجود بعض الخسائر في صفوف المستشارين الإيرانيين وعناصر من الحرس الثوري في سوريا، مدرجاً وجودهم ضمن عمليات مكافحة الإرهاب.
هزيمة كبرى للقوات الإيرانية بريف حلب
07 مايو 2016