عواصم - (وكالات): علق المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الجلسات المشتركة المباشرة بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين، بسبب تراجع الحوثيين عن التزاماتهم، حيث فشلت الجلسة المسائية الثانية، في تحقيق أي تقدم أو تقارب بين وجهتي النظر في ظل إصرار كل طرف على موقفه. واختتمت جلسة المحادثات الصباحية المباشرة بين وفدي الحكومة والانقلابيين بحضور المبعوث الأممي، دون حسم القضايا الخلافية أو التقريب بين وجهات نظر الطرفين، ما أدى إلى تعطل عقد جلسات عمل اللجان الثلاث المنبثقة عن الوفدين، حسب ما كان مقرراً.وأكدت مصادر مشاركة في المفاوضات أن تصلب مواقف الطرفين، وتمسك كل طرف بوجهة نظره، خاصة موقف وفد الانقلابيين، لايزال يعيق أي تقدم في المحادثات.وكشفت مصادر قريبة من مباحثات الكويت أن وفد الانقلابيين أظهر خلال جلسة المباحثات المباشرة الأولى، تصلباً في موقفه، ورفض الخوض في أي تفاصيل في الشأن العسكري والأمني والإنساني، مصرا على مناقشة تشكيل حكومة وفاق وطني.وقال مصدر قريب من المحادثات إن أعضاء وفد الانقلابيين أكدوا خلال جلسة أمس أنهم حضروا إلى محادثات الكويت فقط من أجل تشكيل رئاسة وحكومة جديدة لليمن.يذكر أن قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي براً وبحراً وجواً تنفذ عملية عسكرية شاملة ضد تنظيم القاعدة في حضرموت وبعض مناطق شبوة منذ أسبوع. وكان مقرراً أن تعقد أمس في الكويت جلسات النقاش للجان الثلاث المنبثقة عن الاجتماعات المشتركة لوفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين، وهي اللجنة الأمنية والعسكرية واللجنة السياسية ولجنة المعتقلين والأسرى، وذلك لبحث ملف الانسحابات وتسليم السلاح والآليات التنفيذية، إضافة إلى قضية استعادة مؤسسات الدولة من قبضة الانقلابيين، واستئناف العملية السياسية، وكذلك ملف المعتقلين والأسرى والمخطوفين.وعلى الجانب السياسي، يطالب الوفد الحكومي بإعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ثم إحياء العملية السياسية، بينما يرى الانقلابيون ضرورة توسيع المشاركة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.وفي لجنة الأسرى والمعتقلين تظهر تباينات كثيرة حول الأسرى والمعتقلين وتقديم قوائم بالأسماء التي لدى كل طرف. وطرح الوفد الحكومي تصوراً بتقسيم المعتقلين إلى 3 فئات، معتقلين سياسيين، ومخطوفين، وأسرى حرب، مطالباً بالأولوية لإطلاق المجموعتين الأولى والثانية، فيما يخضع أسرى الحرب للقانون الدولي.من ناحية أخرى، أعلن متحدث باسم البنتاغون أن «عدداً صغيراً جداً» من الجنود الأمريكيين أرسل مؤخراً إلى اليمن لمساعدة القوات اليمنية وقوات التحالف العربي لطرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا الساحلية جنوب شرق البلاد. من جهة ثانية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إن الولايات المتحدة شنت 4 ضربات جوية ضد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب منذ 23 أبريل الماضي أدت إلى مقتل 10 مقاتلين وإصابة آخرين. وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها البنتاغون عودة جنود أمريكيين إلى الميدان اليمني منذ مغادرة آخر القوات الأمريكية في مارس 2015. وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن واشنطن قدمت مساعدة للقوات اليمنية في الأسابيع الماضية تشمل تقديم معلومات استخباراتية إلى جانب وضع عدد محدود من العسكريين في تصرفها.
تعليق المشاورات اليمنية بالكويت لتراجع الحوثيين عن التزاماتهم
08 مايو 2016