أعلن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» عن انطلاق فعاليات المؤتمر الخليجي الاستراتيجي الثاني برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة خلال الفترة 22-23 الجاري.وقال رئيس مجلس أمناء المركز خالد الفضالة إن المؤتمر يأتي من خلال التعاون مع 22 من كبريات المراكز الفكرية العالمية، وخصوصاً في القارة الأوروبية. وأضاف أنه من بين المتحدثين في المؤتمر خبراء عالميون شاركوا في صياغة العديد من القوانين في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وفنلندا، وغيرها من الدول التي سعت إلى وضع منظومة مناسبة للتعامل مع المتغيرات العالمية في ظل تزايد التطرف والإرهاب وجماعات ما دون الدول من جهة، والتطور التقني المتمثل في الأدوات الرقمية الحديثة من جهة أخرى.وذكر أن التطور المعرفي خلال السنوات الماضية ساهم في تشكل فضاء جديد لشعوب العالم، بمجتمعاته المتقدمة والنامية، وصاحب نضج الثورة المعلوماتية وانتشار أدواتها، تشكل ظواهر سلبية والتي عادة ما تصاحب الثورات العلمية، خاصة وأن العالم يمر بمرحلة من التحولات الجيوسياسية ذات طبيعة استراتيجية ستساهم نتائجها في تشكيل فضاء عالمي جديد، يؤثر على الأمن العالمي وحالة الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وسينعكس ذلك بشكل واضح على المصالح والعلاقات الدولية، وقد يسرع في الانتقال من عالم أحادي القطبية الذي نشأ منذ نهاية الحرب الباردة إلى عالم ذي ملامح جديدة أهمها تعدد القطبية.وقال إننا نأمل أن تسفر أعمال المؤتمر في تحديد فهم أعمق لطبيعة التحولات الراهنة ومساراتها المستقبلية، وتأثيرها على منطقة الخليج العربي والمصالح الدولية عموماً، ولبلورة رؤى مشتركة تؤدي إلى تبني سياسات من شأنها المساهمة في فهم واقعي للحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية.وأضاف أنه ستواكب فعاليات أعمال المؤتمر إطلاق إصدارات جديدة لمركز «دراسات» تضيف قيمة جديدة للساحتين المحلية والإقليمية، فيما يتعلق بالدراسات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحليل الوضع الإقليمي للحصول على بعض المؤشرات العلمية الرصينة التي تساعد صناع القرار في مهامهم.وبلغ إجمالي الحصاد المعرفي الاستراتيجي لمركز «دراسات» في العام الماضي زهاء 589 إنتاجاً علمياً، وهي تتكون من التقارير الداعمة لصناع القرار، والدراسات التعاقدية، والإنتاج الفكري للبرامج البحثية، وأوراق العمل العلمية التي تمت المشاركة فيها في المؤتمرات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الدراسات المنشورة في المجلّات العلمية المحكمة، وغيرها. وفيما يتعلق بالندوات الحوارية وورش العمل فقد نظم المركز العديد من الندوات الحوارية التي تهتم بالمواضيع المثارة على الساحتين المحلية والإقليمية بشكل أساسي، ويتم في هذه الندوات تسليط الضوء على أبرز المعلومات التي تؤثر على منحى العناصر الفاعلة في تلك القضايا، وقد تم خلال العام 2015 تنظيم 6 ندوات حوارية.وقال الفضالة إن مركز «دراسات» حقق خطوات كبيرة، ومكانة بين المراكز الوطنية والإقليمية والعالمية، وها هو اليوم يواصل مسيرته الفكرية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستويات كافة؛ المحلية، والإقليمية، والدولية، في هذا العالم الذي يمر بتطورات اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، توجب تعزيز مراكز الفكر الاستراتيجي، وبذل المزيد من الجهد والعطاء؛ للمحافظة على التميز، ونأمل أن يكون المؤتمر الخليجي الاستراتيجي الثاني إضافة نوعية على خارطة الفعاليات التي تحتضنها البحرين، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والعالمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
انطلاق المؤتمر الخليجي الاستراتيجي 22 مايو
09 مايو 2016