القاهرة - (وكالات): قتل 8 شرطيين مصريين في منطقة حلوان جنوب القاهرة بعدما تعرضت حافلة تقلهم إلى إطلاق نار في هجوم تبناه تنظيم الدولة «داعش». وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أن مسلحين قتلوا 8 شرطيين مصريين كانوا يقومون بدورية أمنية في حافلة صغيرة عندما قطع المسلحون في سيارة بيك آب الطريق أمامهم وقاموا بإطلاق النار من رشاشاتهم على حافلتهم. وأضافت الوزارة أنه «أثناء قيام قوة أمنية من مباحث شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص (...) قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة المأمورية». وتابعت «ترجل منها عدد 4 أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاة السيارة من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار». وأضافت أن ذلك أسفر عن مقتل ملازم أول و7 عناصر آخرين. وأوضحت الوزارة أن الأجهزة الأمنية «تقوم بتمشيط المنطقة وتكثف جهودها لضبط الجناة، ثم اتخاذ الإجراءات القانونية». وبعيد ذلك، تبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة «داعش» على تويتر الهجوم. وقد تبنت «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم الدولة، غالبية الهجمات والاعتداءات التي أوقعت مئات القتلى من الشرطة والجنود المصريين في السنوات الثلاث الماضية.ونظمت وزارة الداخلية جنازة عسكرية لضحايا الهجوم حضرها وزير الداخلية المصري وكبار قادة الشرطة. وقال وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار في تصريحات للتلفزيون الرسمي «لن تثنينا اي محاولات لهزيمة إصرارنا لمواجهة التحديات، ولن نتهاون إطلاقاً في الدفاع عن أمن الوطن وأمانه واستقراره». وسبق لمسلحي «داعش» أن قتلوا في السابق مئات من رجال الشرطة والجنود المصريين في هجمات وقع معظمها في شبه جزيرة سيناء وكذلك في القاهرة وضواحيها منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في 2013. وهذا أكبر هجوم مسلح في القاهرة منذ مقتل 6 شرطيين في تفجير خلال مداهمة للشرطة في منطقة الهرم غرب القاهرة في يناير الماضي ، تبناه أيضاً «داعش».من جانب آخر، أحال النائب العام المصري 67 متهماً للمحاكمة في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات الصيف الماضي، بعد شهرين من اتهام القاهرة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وحركة حماس الفلسطينية بالتورط في اغتياله. وقتل هشام بركات الذي عين نائباً عاماً في مصر عقب عزل مرسي في يوليو 2013، عندما انفجرت سيارة مفخخة في موكبه في 29 يونيو 2015 في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة فيما كان في طريقه من منزله إلى مكتبه وسط القاهرة. وهو هجوم لم تتبنه أي جهة.