أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا أن القرار الوطني الشجاع والحكيم الذي أمر به حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لتشكيل اللجنة المستقلة، وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ التوصيات والتي كان له شرف العضوية فيها يعزز حرص البحرين ورغبتها الصادقة في الإصلاح والتقدم وضمان عدم تكرار الأحداث المؤلمة.وتقدم الملا بخالص التقدير إلى جلالة الملك المفدى لما حققته البحرين في التنفيذ الكامل لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة البروفيسور محمود بسيوني. وأشار إلى أن ما قامت به البحرين في تنفيذ كافة التوصيات، لم يكن أمراً جديداً، لأن البحرين كانت ولاتزال مستمرة في الإصلاح والتطوير، عبر التشريعات والإجراءات، القانونية والحضارية، وبالمعايير الدولية. مضيفاً أن مجلس النواب ومن منطلق مسؤوليته التاريخية وواجبه الوطني قام بوضع ومناقشة وتنفيذ كافة التشريعات والقوانين الواردة في توصيات التقرير، والمجلس عاقد العزم على مواصلة طريق الإصلاح التشريعي.جاء ذلك، بمناسبة زيارة البروفيسور محمود بسيوني رئيس اللجنة المستقلة إلى البلاد، وتأكيده بأن البحرين قد خرجت من مرحلةٍ صعبةٍ، وأن الحكومة تعاملت مع تلك الأحداث من خلال منظومة مُتكاملة من الإصلاحات والإجراءات الفاعِلة التي أدت إلى تجاوز أحداث عام 2011 في ظِل أوضاعٍ ومُتغيراتٍ جديدةٍ شهدتها المنطقة، وأن البحرين ماضية قدماً في عملية الإصلاح بما يدعو للقول بأن أهداف توصيات اللجنة البحرينية المُستقلة لتقصي الحقائق قد تحققت، وأن الضمانة الأساسية لكفالة ذلك والحفاظ على ما تحقق والبناء عليه هو استمرار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.وأشاد الملا بدور الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في تنفيذ توصيات التقرير كاملة، في مجال العدل وحقوق الإنسان والشرطة والإعلام وغيرها.