تتردد النرويج في قبول طلب أميركا للمساعدة في تدمير جزء من الترسانة الكيمياوية السورية، واضعةً جملة من الشروط على قبولها ومعطيةً مبررات توحي بأن أوسلو لا تملك القدرة على إتمام مثل هذه المهمة.وكشف وزير الخارجية النرويجي، بورجيه براندي، اليوم الأربعاء، أن بلاده تدرس طلباً أميركياً لتدمير قسم من الأسلحة الكيمياوية السورية على أراضيها، قائلاً: "ننظر إلى طلب الولايات المتحدة هذا بكثير من الجدية".وشكّل هذا البلد الاسكندنافي فريق خبراء لدراسة الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد تبني قرار في الأمم المتحدة يقضي بتفكيك ترسانة سوريا بحلول منتصف عام 2014.ونقلت شبكة التلفزيون العامة "إن آر كي" عن مصادر في الأمم المتحدة قولها إنه طلب من النرويج إتلاف 300 إلى 500 طن من غاز السارين وحتى 50 طناً من غاز الخردل، أي نحو نصف الترسانة السورية المقدرة. لكن براندي رفض التعليق على هذه الأرقام، قائلاً إنه "على المفتشين أن ينهوا عملهم" أولاً.وأكد براندي: "ليس لدينا خبرة في هذا المجال كما ليس لدينا التجهيزات" لتدمير المكونات الكيمياوية، مؤكداً أن مثل هذه التجهيزات يفترض أن تقدمها الولايات المتحدة على سبيل المثال.وبين الشروط الأخرى قبل احتمال الرد إيجاباً، شدد الوزير على نقل النفايات المنبثقة عن عملية الإتلاف إلى خارج النرويج التي لا تملك، بحسب تأكيد براندي، مستودعات للنفايات السامة العضوية.إلا أن الوزير أضاف: "لا أعتقد أن ذلك سيشكل عقبة كبيرة.. فهناك عوامل أخرى تعقد الأمور أكثر من ذلك"، مشيراً إلى الصقيع في هذا البلد الذي يجمّد مجاري المياه فيما تتطلب عملية الإتلاف كميات كبيرة من المياه.وأضاف براندي أن النرويج ستعطي جواباً "بأسرع وقت ممكن"، لكنه شدد على الحاجة للحصول على كل المعلومات الضرورية قبل ذلك.